الرَّواسب اللُّغَوية ما كان عاميًا وأصلهُ فصيحًا (دراسة دلاليّة في اللهجة العراقيّة)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تُوصف اللغة بأنها ظاهرة اجتماعية، يحدد حدودها البيئة الجغرافية، التي تمثل إحدى ركائزها(اللهجات العامية) التي تعدُّ امتدادًا للغة العربية الفصحى، وحظيت دراسة اللهجات العامية عنايةً كبيرةً من لدن الدارسين المحدثين منذ القرن الثامن عشر، إذ كان للدارسين العرب والمستشرقين الدور الكبير في تتبع الرُّواسب اللُّغَوية الموجودة في اللهجات العربية المحلية وعلاقتها بالفصيح، فدراسة اللهجات المحكية المعاصرة من الاتجاهات الحديثة في البحوث اللُّغَوية، إذ تعد الفصاحة من الثوابت الأصلية للغة والمتمثلة بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية وكلام الأئمة المعصومين(رضوان الله عليهم أجمعين) وكلام العرب الموثوق بفصاحتهم، فلا يمكن لأي دارس القيام بدراسة اللهجات المحكية من غير تأصيلها بالموروث اللُّغَوي الفصيح؛ فعن طريق ما تقدم يمكن دراسة ما يعرف بـ(ظاهرة الرواسب في اللهجات العامية وردّها إلى الفصيح)، وقد استقر موضوع بحثي الموسوم بـ(الرواسب اللُّغَوية ما كان عاميًّا وأصلهُ فصيحًا(دراسة دلاليّة في اللهجة العراقية ).
بدأت دراستي بالحديث عن المفهوم اللُّغَويّ والاصطلاحيّ لمصطلح(الرُّواسب والرُّكام اللُّغَوي)، وقد انتقلت بعد ذلك للحديث عن موقف العلماء المحدثين من مصطلحي(الرُّواسب اللُّغَوية والرُّكام اللُّغَويّ)، وتحدثت أيضًا عن أثر العامية في صناعة المعجم اللُّغَوي، إذ بيَّنتُ بعد ذلك أهم مصادر تأصيل العاميّات بالفصحى، ثم انتقلت لدراسة طائفة من الألفاظ ما كان عاميًّا وأصلهُ فصيحًا دراسة معجمية مرتبة على وفق الترتيب الألفبائي؛ واتبعتُ المنهج الوصفي التحليلي الذي تقتضيه دراستي.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.