مدن خراسان الكبرى في كتاب مسالك الابصار في ممالك الامصار لابن فضل الله العمري (المتوفى 749ه ) دراسة تاريخية جغرافية مقارنة

الملخص

عد اقليم خراسان واحد من الاقاليم المهمة التابعة للدولة العربية الاسلامية والذي فتح في خلافة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) سنة 31 هجرية في ولاية عبد الله بن عامر بن كريز على البصرة ،ولأهمية هذا الاقليم ذكره الخليفة عمر بن عبد العزيز عندما ولى عقبة بن زرعة الطائي على خراجه قائلا " ان للسلطان اركانا لا يثبت الا بها فالوالي ركن والقاضي ركن وصاحب بيت المال ركن والركن  الرابع انا وليس من ثغور المسلمين ثغرا اهم الي ولا اعظم عندي من ثغر خراسان" وبعد الاستقرار العربي الاسلامي في الاقليم ومدنه الكبرى مرو وهراة وبلخ ونيسابور وما حصل من اندماج اجتماعي مع السكان المحليين ظهر جيل جديد من محدثين وفقهاء وعلماء كان لهم دور كبير في النهضة الاسلامية من خلال ما قدموه من نتاج علمي نفع الانسانية بشكل عام، جاء موضوع بحثنا مدن خراسان في كتاب مسالك الابصار في ممالك الامصار لأبن فضل الله العمري بمعلومات مهمة ووافية عن مدن خراسان الكبرى سالفة الذكر وبينا فيها اهم ما جاء في كتاب مسالك الابصار من معلومات عن هذه المدن سواء فيما يخص العلماء والفقهاء أو ما اشتهرت به من موارد زراعية ومعدنية اضافة الى عمائر هذه المدن ، وبينا الجوانب الاخرى التي لم ترد في كتاب مسالك الابصار وذكرتها مصادر اخرى                                      عد كتاب مسالك الابصار في ممالك الامصار من الموسوعات العلمية التي حوت معلومات جغرافية وتاريخية هامة وخاصة حقبة المؤرخ صاحب الموسوعة أذ نجده يورد معلومات هامة عن هذه المدن حتى يذكر الغزوات التي تعرضت لها من قبل اقوام متعددة في حقب مختلفة أضافة الى معلومات أخرى سوف نوردها ضمن البحث تميزت بها موسوعة ابن فضل الله العمري، قسم موضوع البحث الى مبحثين جاء المبحث الاول بعنوان السيرة الشخصية والعلمية لأبن فضل الله العمري والتعريف بكتاب مسالك الابصار في ممالك الامصار، ثم جاء المبحث الثاني بعنوان مدن خراسان التي اوردها ابن فضل الله العمري في كتابه مسالك الابصار في ممالك الامصار .