الخِطبَة واحكامها في الشريعة الاسلامية والقانون العراقي
DOI:
https://doi.org/10.57592/djhr.v2i83.454الملخص
الحمد لله المالك الوارث الديان والصلاة والسلام على نبينا الهادي الى اقوم الاديان وعلى اله وصحبه الكرام ومن سار على نهجهم على طريق الفلاح والايمان .
وبعد...
فان الاسرة هي اساس بناء المجتمع والركيزة الاساسية المبنية على الاستقرار والعطاء ، وعقد الزواج لا يحقق غاياته العظيمة ، ومقاصده النبيلة ، الا بالتزام كل واحد من طرفيه بما رتب الشارع الحكيم عليه من تبعات ، ونيله ما منحه له من حقوق ، منطلقا في ذلك كله من رضا وقناعة مصدرهما ثقته بمن شرع سبحانه وتعالى ، وانه لا يشرع الا ما فيه الحق والخير والطمع في جزيل اجره وثوابه .
لهذه الاعتبارات اولى الاسلام الاسرة جل اهتمامه ، يدل لذلك النصيب الوافر الذي حظيت به احكام الاسرة وتعاليمها من ايات الذكر الحكيم ونفحات النبوة العطرة .
ومن ناحية اخرى ، فلما كانت شريعة الله تتصف بالخلود الذي يمنحها الصلاحية لكل زمان ومكان ، ويؤهلها للقدرة على مواجهة الحوادث ومعالجة المشكلات التي تطرأ في كل حين ، فقد تصدى علماء الاسلام لقضايا الاسرة المعاصرة وتناولوا بالتحليل وبيان الحكم الفصل والدواء الناجح كل مستجد بما يتلائم وعراقة اصول الشريعة وسمو تعاليمها ونبل مقاصدها .
وفي هذا البحث المتواضع الذي لا يعدو كونه جهداً بسيطاً عرضت فيه لجانب من نظام الاسرة يتعلق بمقدمة عقد الزواج التي ندب الاسلام الى مراعاتها ونحن بصدد انشاء علاقة زوجية ، كي يكون الاقدام عليها نتاج تفكير سليم وقرار مدروس حكيم ، بعيدا عن الارتجال والسطحية والنزوة الجامحة والمطمع الدنيوي الزائل ، و اكد القانون العراقي اغلب ما جاء في ضوابط الشريعة الاسلامية فيما يتعلق في مقدمة الزواج ومتعلقاته في الاحوال الشخصية.
وبهذا فقد قسمت هذا البحث الى مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة ، وقد اشتملت المقدمة على اهمية البحث وسبب اختيار الموضوع ، وكان الكلام في المبحث الاول عن تعريف الخطبة ومعناها وماهيتها ومشروعيتها وفوائدها وحكمة تشريعها .
وفي المبحث الثاني تكلمت على حكم الخطبة وانواعها وشروطها ومن تباح خطبتها وما يترتب عليها وحكم الخطبة على الخطبة ، وكان الكلام في المبحث الثالث عن مقومات المراة المخطوبة ورؤيتها ومقدارها ووقتها وشروطها وطبيعة علاقة الخاطب بالمخطوبة وتحريم الخلوة بها والعدول عن الخطبة واثره .
اما الخاتمه فقد تضمنت اهم النتائج التي توصلت اليها بشأن الخطبة ومتعلقاتها ، وفي الختام اسأل الباري جل وعلا ان يلهمنا الرشاد والاخلاص في القول والعمل ويجنبنا الشر والزلل انه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين .
