تمثلات الحدث الاجتماعي السيرذاتي في رواية (بوابة بغداد) لأحمد خلف

الملخص

إن رواية (بوابة بغداد) استدعتْ بشكلٍ مباشر أحياناً وغير مباشرٍ أحياناً أُخرى الواقع المعيش للمبدع بتجربته الحياتية ، وقد وظّف مُتخيله السردي فنياً حتى بدا ما هو غير مرئي من حياته مرئياً للمتلقي ، فكانتْ الرواية تشفُّ وتدلُّ على مرجعية ذاتية تماهَتْ فنياً في قولبة الرواية لكونها رواية غير معنية بالانعكاس الذاتي وحده ، بل تُشكّل (السيرة الذاتية) بحدثها الاجتماعي (حرب الخليج الأولى وتداعياتها) زاوية النفوذ إلى عالمه الروائي .
في رواية (بوابة بغداد) يروي أحمد خلف عبر سارده ، وقناعه في الرواية (إبراهيم أحمد ياسين) سيرته الذاتية التي هي صورة مُصغرة لسيرة مجتمعٍ عاش ويلات حرب الخليج الأولى سنة 1991م ، واقتسم أبناؤه المصير الواحد في أحداثٍ اجتماعية ذاتية مُؤطّرة بإطارِ زمني محدد هو زمن حرب الخليج الأولى ، فعمل الروائي في الرواية جاء مكملاً لعمل المؤرخ ، إذ المؤرخ ينظر للأحداث نظرة فوقية كلية لا يعبأ بجزئيات الواقع الحياتي اليومي للمواطن العراقي في ظل الحرب، أمّا الروائي أحمد خلف فتعقب تلك الجزئيات ، وقيدها في دفتر كبير هي يومياته، ثم فجّر فيها مكامن القيم الإنسانية تخييليّاً في روايته (بوابة بغداد) .