مباهج الطبيعة في شعر البحتري (قراءة في مصادر الصورة)

الملخص

     يخوض البحث غمار الخيال بقصد تغيير بعض الحقائق وتبديل شيء من القناعات من منطلقات نفسية، كان للمحيط والبيئة أثرهما البالغ على انعطافاتها الفكرية، وهي تنوء بحمل رسالة إنسانية متمثلة بعطاء الطبيعة   متوقفة على تفاعل الإبداع الفني الذي  يجعل من الطبيعة مبتهجة كصورة من صور الجمال التي تمتنع أن تقبع خلف أسوار المعلوم؛ ليبق سر بهجتها غضًا طريًا في فم الزمان، فالطبيعة تطرب لمن يعزف على أوتارها، وترقص لمن يراقصها، منصبة من مصادر الطبيعة وهي بدورها مصادر للصورة الفنية لدى الشاعر، عندها يستوجب الكشف عن أدوات المنتج وآلياته التي استطاع من خلالها أن يصل إلى قلوب المتلقين، سواء أكانت عن طريق التركيب أم عن طريق البيان والبديع ، فكل هذه الجماليات أسهمت في نجاح الشاعر والبلوغ إلى مراده.