الإقرار وسيلة من وسائل الإثبات في جرائم الحدود
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الإقرار وسيلة من وسائل الإثبات
في جرائم الحدود
الحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن والاه .أما بعد : فان الإقرار يعد من أهم الأدلة لإثبات الحقوق وإيصالها إلى أصحابها من أقرب الطرق وأيسرها ، وكما قيل : ( الاعتراف سيد الأدلة ) .
وتكمن أهمية هذا الموضوع في أمرين : الأول: اعتبار الإقرار أقوى أدلة الإثبات ؛ وذلك لعدم تطرق الشبهة إليه في الغالب ؛لان المقر على نفسه لا يتهم بضغينة عليها . والثاني : أنه صادر من الشخص الذي عليه الحق وفي هذا دليل على استعداده لقبول الحكم وأداء الحق .
ورغبة مني في توضيح هذا الدليل من وجهة نظر شرعية مبنية على الأدلة والبراهين ؛ لذا أحببت أن أكتب هذا البحث عسى أن يكون نافعا وواضحا في تقرير هذه المسألة بدلائلها وما فيها من الخلاف ، مع بيان القول الراجح في كل مسألة 0
وقد كان منهجي في البحث : أن أبدأ أولا بصياغة المسألة صياغة فقهية مبسطة ، ثم أذكر رأي المذاهب الإسلامية فيها مع ذكر أدلتهم ومناقشتها ما أمكنني ذلك ، ثم أرجح بين تلك الآراء بحسب ما يتبين لي ، كما قمت أيضا بتخريج الأحاديث النبوية الشريفة ، وشرح الألفاظ الغريبة ، والترجمة للأعلام .
وقد قسمت البحث في هذا الموضوع على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة . أما المقدمة فقد أوضحت فيها أهمية الموضوع وسبب اختياري له ومنهجي فيه ، وأما المبحث الأول : فتناولت فيه تعريف الإقرار والجريمة لغة واصطلاحا مع بيان أقسام الجريمة ، وقد ضمنته مطلبين: المطلب الأول : تعريف الإقرار لغة واصطلاحا ، والمطلب الثاني : تعريف الجريمة لغة واصطلاحا مع بيان أقسامها وأما المبحث الثانــي : فتناولت فيـه وسائــل الإثبات وشـروط الإقرار، وقد ضمنتــه
مطلبين : المطلب الأول : تناولت فيه وسائل الاثبات ، والمطلب الثاني : تناولت فيه شروط الإقرار . وأما المبحث الثالث : فتناولت فيه بعض المسائل الخلافية المتعلقة بالإقرار في جرائم الحدود ، وأما الخاتمة فأوضحت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال بحثي هذا .
وأسأل الله العلي القدير أن يسددني للصواب في القول والعمل ، وأن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم ، ونافعا لطلبة العلم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء وإمام المرسلين ، وعلى أله وأصحابه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .