الأنساق التعبيريّة في الخطاب القرآني , دراسة في ضوء سيمياء التواصل

محتوى المقالة الرئيسي

ا. د . نوافل يونس الحمداني
م . عمر رعد أسعد

الملخص

ينتظم الخطاب القرآني ببناء تواصلي محكم بأنساق متنوعة تتعاضد مع بعضها لتشكّل مظهره الدلائلي والخطابي, فتؤسّس معانيه ومقاصده بحسب المقتضى الساقي والمقام التواصلي وطبيعة المدلول الموضوعي, ولمّا كان المعنى في الخطاب القرآني متشكّلا بخصائص تنسجم وبُنى القصد فإنّ البحث في التواصل يتطلب الوقوف عند موجهاته المعاني وإرسال المعلومات المتنوّعة بحسب مقام الخطاب التواصلي, فالتواصل يتأسّس على وفق دلائلية نسقية تفيد من الإشارات ضمن متنه الخطابي,  وفي السيمياء تحديدا منهجية تستقي من موارد المعاني بما تفسح بمجلات تحيط السياقات أفهاما وبيانا, فالمعنى التواصلي يناط بأنساق سيميائية تحدد المعاني عبر متابعة تفاعل الدوال مع أبعاد ذلك السياق, إذ السيمياء تنطلق نحو متابعة المعاني عبر عوالمها التي تشكل بعدا يحيل على مجالات تأويليّة في الخطاب, فتتسع خصائص التعبير بعملية التناول, ولذا تبرز الأنساق غير اللغوية مدخلا يؤسّس إنتاج المعاني ويفسح لفاعلية استدلالية في ضوء سيمياء التواصل عبر نسق اللون ونسق حركات الجسد, بوصفهما محورا البحث ومدار الاشتغال التواصلي في تنوّع إحالاتها وتشكلاتها الخطابية.

تفاصيل المقالة

القسم

بحـــــــوث العــــــدد