الجهمية أفكارهم وعقائدهم المخالفة لجمهور علماء المسلمين الردود عليهم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
فأن دراسة أي فرقة من الفرق تحتم علينا الوقوف عند كل شاردة و واردة في أفكار و معتقدات تلك الفرقة و لعل ذلك يرجع إلى سببين أساسيين هما ، معرفة الحقبة التاريخية التي عاشت و نشأت فيها تلك الفرقة و ما احتوته من أفكار و معتقدات ، و الثاني لعرض أفكار تلك الفرقة و معتقداتها على نصوص الشريعة الثابتة – القران الكريم – و السنة النبوية الشريفة – كي تصبح خدمة واضحة وجليلة لمصلحة الدين ، و كذلك لتعريف الناس بخطورة بعض أو اغلب أفكار هذه الفرق ، لا سيما ونحن نعيش في عصر قد فشت فيه جهالة كثير من الناس عن أفكار تحمل في طياتها اسم الإسلام و لكن في جوهرها جاءت لهدم صرح الإسلام و ضرب أصول العقيدة الصافية التي جعلها الله خاتمة لكل الشرائع ، و لهذا وجدنا من الواجب التوجيه إلي دراسة فرقة من هذه الفرق و تحليل أفكارها و التعريف بها و ردود العلماء المسلمين عليها ، إذ قمنا بدراسة للجهمية – اتباع الجهم بن صفوان – و وقفنا على مسألة مهمة في دراستنا هذه ألا و هي مسألة القضاء والقدر – و مسألة هل إن الإنسان مجبر في أعماله أو مخير لما لهذه المسألة من شأن عظيم و قد قسمنا هذه الدراسة إلى ثلاث مباحث ، مع خاتمة ، ملحق بها قائمة بالمصادر و المراجع التي قام عليه البحث .