أبو عامر الراهب

الملخص

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد (r) وعلى آله وصحبه أجمعين .

          يعد أبو عامر الراهب من أحدى الشخصيات التاريخية والتي كان لها مكانة مميزة قبل الإسلام في المدينة المنورة حيث تشاطرت السلطة في المدينة مع شخصية أخرى وهو عبد الله ابن أبي بن سلول ، كما أن هذه الشخصية أي شخصية أبو عامر الراهب كان  لها دور لايستهان به في الوقوف ضد الدعوة الإسلامية من الوهلة الأولى التي أنتقل فيها الرسول (r) إلى المدينة وكيف أصبح أبو عامر فيما بعد من الأعداء الذين انتهجوا وسائل متنوعة ومتعددة في حرب الدعوة وقتال الرسول (r) تنوعت حسب الظروف والمعطيات التي كان الظرف يسمح بها ، فقد تعددت الأساليب من جمع الأعداء والتأليب إلى المشاركة بالحروب التي خاضتها قريش وغيرها ضد الدعوة الإسلامية متنقلاً في الجزيرة العربية بين القبائل التي وقفت ضد الدعوة محرضاً ومؤ لباً طامعاً بنصرها . وقد أمتاز هذا النشاط على الكثير من الحيل والمكر والدهاء إن دل على شي فإنما يدل على خبرة في حروب وضع المكائد وجمع الأعداء ولم يهدأ نشاط أبو عامر في حرب الدعوة حتى وفاته في السنة التاسعة للهجرة بعد إن باءت جميع محاولاته بالفشل . فمات طريداً وحيداً عند قيصر الروم في بلاد الشام . وعلى الرغم من الكثير من الباحثين لم يفصلوا كثيراً في أخبار أبو عامر الراهب إلا أن البحث استطاع من جمع الكثير من المعلومات التي أفادت في دراسة نشاط أبو عامر وشخصيتهُ ومواقفهُ رغم شحة المصادر وتفرق الأخبار حول نشاطه