أساليب المشركين في محاربة الدعوة الإسلامية في مكة من خلال كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر لـ مجدالدين بن الأثير ( ت ٦٠٦ه / ١٢٠٩م) Methods of polytheists in fighting the Islamic call in Makkah through the book “The End in Gharib Al-Hadith and Athar” b
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
شُغِلَ المسلمون منذ الأيام الأولى للإسلام بسيرة الرسول (ﷺ)، وعنوا بتسجيل وقائعها وحرصوا على نقلها دقيقة موثوقة سواء في كتب الحديث النبوي أو في كتب السيرة أو التاريخ العام، فالسيرة النبوية قدمت نصوص الوحي بشكل تطبيقي وواقع علمي، فنقف في بحثنا هذا عن جانب من جوانب سيرة النبي ﷺ وما لحق به وباصحابه من التنكيل والعذاب في مكة على يد المشركين . وما ان اعلن النبيﷺ الجهر بالدعوة ، مشمرا عن ساعده ، صادحا بالحق ، داعيا الى عبادة الواحد المنان ، وترك عبادة الاوثان ، وكان من الطبيعي ان يعمد رسول الله ﷺ في دعوته الى انذار عشيرته الاقربين ، وما ان رات قريش ان هذه الدعوة بدات تنتشر واصبحت تشكل خطرا على مكانتهم ونفوذهم ومصالحهم ، حتى بدات تمارس شتى اساليب الترغيب والترهيب تجاه الرسول ﷺ وصحبه للحد من دعوتهم وصد الناس عنهم ، واتخذت اساليبهم في محاربة الدعوة صور شتى ابتداءا من التنكيل به وباصحابه وتاره بالاتهامات الباطلة كالكذب والسحر والشعر ، ومن ثم السب والقذف والتعذيب النفسي والجسدي ، فلاقى منهم النبي ﷺ والمسلمين كل انواع التعذيب والتنكيل والملاحقة حتى خارج مكة ، فصبر النبي ﷺ واصحابه على ذلك الاذى ، وفشل المشركون في صدهم عن السبيل والذي تكلل بانتصار الحق المتمثل بالاسلام وهزيمة المشركين .
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.