وفود القبائل العربية على الرسول الكريم عام( 9هـ) من خلال كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر لمجد الدين بن الأثير (ت ٦٠٦ه/١٢٠٩م)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها النبي (ﷺ) في شبه الجزيرة العربية ، والتي كان لفتح المسلمين لمكة المكرمة سنة (8ه) اثرا واضحا فيها ، فقد كانت العرب تنتظر نتائج الصراع بين المسلمين ومشركي قريش من اهل مكة وحلفائهم ، وما ان انتصر المسلمون وخضعت قريش لسلطة الاسلام وسيادة المسلمين على مكة ، انهالت وفود العرب على المدينة المنورة معلنة اسلامها ومبايعتها رسول الله (ﷺ) ، ابتداءا من رجوع النبي (ﷺ) من الجعرانة قافلا الى المدينة ، واطلق المؤرخون على تلك السنة بسنة الوفود والمتمثلة بالسنة التاسعة للهجرة ، طرحت بعض تلك الوفد في مفاوضاتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الشروط وافق على بعضها ورفض البعض الاخر ، وكانت تلك الوفود تحضى بالاهتمام والترحيب ويستضيفوهم طيلة مدة بقائهم في المدينة ، وعند مغادرتهم كانوا يجزون بالهدايا والجوائز . وتمخض عن تلك الوفود ان توحدت الجزيرة العربية تحت نظام سياسي واحد ، وكان ذلك ايذانا بزوال الشرك واعلان سيادة الاسلام كعقيدة لكل العرب .
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.