أثر برنامج إرشادي بأسلوب العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي في تنمية القيم الاجتماعية لدى تلاميذ مدرسة التعليم المسرّع الابتدائية
الشريط الجانبي للمقالة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يُعدّ البحث في مجال القيم الاجتماعية من الأهمية الحضارية والإنسانية للقيم في المجتمع بوصفها محركاً من محركات الفعل الذي يؤديه الفرد في بيئته، فالقيم الاجتماعية أحكام معيارية مرتبطة بأشياء واقعية يكتسبها الفرد من خلال الممارسة والتفاعل مع الأشياء إذ تكون مقبولة من الجماعة التي ينتمي إليها.
لذا فأن أهمية التوجه إلى جيل المراهقين بوصفهم فئة اجتماعية لها حاجاتها وآمالها تتطلبها مسيرة نضجها، والتكوين القيمي لديهم ذو تأثير حاسم في نوعية أدائهم الاجتماعي والاقتصادي الآن ومستقبلاً لأنهم قوة اجتماعية واقتصادية ينتظرها المجتمع، للقيم الاجتماعية أهمية للفرد والجماعة فهي من أبرز العوامل في تماسك المجتمع وتوحيده بحيث تشكل ركناً أساسياً في تكوين العلاقات الاجتماعية وعاملاً مهماً من عوامل التفاعل الاجتماعي بين الأفراد في المجتمع الواحد وبين الجماعات الأخرى، لأن القيم الاجتماعية نماذج يفضلها الناس ويرغبونها لكونها من صلب ثقافتهم وموجهة لسلوكهم، و أنها تؤثر فيهم أثناء عملية التنشئة الاجتماعية، فضلاً عن ذلك تشكل القاعدة الأساسية في تعميق مبادئ التضحية والتعاون والمساعدة وحب الآخرين من أجل تكوين جيل مؤمن بقدراته للوصول إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه من النجاح في الحياة العامة.
لذلك يهدف البحث الحالي التعرف على:
- القيم الاجتماعية لدى تلاميذ مدرسة التعليم المسرّع الابتدائية.
- بناء برنامج إرشادي بأسلوب العلاج العقلاني الإنفعالي السلوكي في تنمية القيم الاجتماعية لدى تلاميذ مدرسة التعليم المسرّع الابتدائية.
- أثر برنامج إرشادي بأسلوب العلاج العقلاني الإنفعالي السلوكي في تنمية القيم الاجتماعية لدى تلاميذ مدرسة التعليم المسرّع الابتدائية.
ولتحقيق هذه الأهداف من خلال التحقق من الفرضيات الآتية:
- أ- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية عند مستوى 0,05 في الاختبار القبلي والبعدي.
- ب- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة الضابطة عند مستوى 0,05 في الاختبار القبلي والبعدي.
- ت- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة عند مستوى 0,05 في الاختبار البعدي.
- ث- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعتين، المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة عند مستوى 0,05 في الاختبار البعدي.
تكونت عينة التصميم التجريبي من (20) تلميذاً من المستوى الثاني من مدرسة الديار للتعليم المسرّع، وتم توزيعهم بطريقة طبقية عشوائية إلى مجموعتين متساوية بواقع (10) تلاميذ لكل مجموعة.
قام الباحثان ببناء أداتين كالآتي:
- مقياس القيم الاجتماعية.
- بناء برنامج إرشادي بأسلوب (العلاج العقلاني الإنفعالي السلوكي).
بلغ عدد الجلسات (12) جلسة مدة الجلسة (45) دقيقة بواقع جلستين لكل أسلوب في الاسبوع، وللتأكد من صلاحية البرنامج الإرشادي تم عرضه على مجموعة من الخبراء والمختصين في هذا المجال، وقد أيدوا صلاحية البرنامج الإرشادي، أستمرت الجلسات الإرشادية مدة (48) يوماً.
وبعد تحليل النتائج ومعالجتها إحصائياً باستعمال الوسائل الإحصائية الآتية: الاختبار التائي لعينة واحدة، مربع كاي، معامل فاس، معامل ارتباط بيرسون، بوينت باي سيريالن الالتواء، التفرطح، كروسكال، مان وتني، T-test.
النتائـج:
أظهرت نتائج البحث أن تلاميذ التعليم المسرع الابتدائية يعانون من إنخفاض في مستوى القيم الاجتماعية وهذه النتيجة جاءت منطقية لما يعانون منه وما يترتب على هذه المعاناة من حالات نفسية مريرة.
إن المجموعة التجريبية التي تعرضت للبرنامج الإرشادي أرتفعت لديهم القيم الاجتماعية بدلالة إحصائية مقارنة مع المجموعة التي لم تتعرض للبرنامج الإرشادي.
وفي ضوء نتائج البحث الحالي توصل الباحثان إلى عدد من التوصيات والمقترحات:
أولاً. التوصيات:
- الإفادة من البرنامج الإرشادي الذي تم بناؤه لتنمية القيم الاجتماعية لدى تلاميذ مدرسة التعليم المسرّع.
- تفعيل دور البرامج الإرشادية لأولياء الأمور من خلال إبراز دور التنشئة الأسرية في تنمية القيم الاجتماعية.
ثالثاً. المقترحات:
- الإفادة من مقياس القيم الاجتماعية الذي أعده الباحثان في تنمية جوانب أخرى لدى المراهقين.
- الإفادة من البرنامج الإرشادي الذي تم بناؤه في تنمية القيم الاجتماعية لدى تلاميذ المدارس الابتدائية، وطلبة المتوسطة والإعدادية.
- إجراء دراسة ميدانية حول دور المؤسسات التربوية الأخرى في تنمية القيم الاجتماعية كالمدرسة والمسجد والإعلام حتى تتضافر الجهود لتنمية القيم الاجتماعية لدى التلاميذ.