المُخَاطَبُ ودَوْرُه في التَّوجِيهِ الإِعْرَابِي للمَفَاعيلِ في تَفْسيرِ البَحْرِ المُحِيطِ لِأَبِي حَيَّان

الملخص

تهدف هذه الدراسة الموسومة بـ (المخاطب ودوره في التوجيه الإعرابي للمفاعيل في تفسير البحر المحيط لأبي حيان) إلى الكشف عن اهتمام أبي حيان بالسياقات التداولية للمخاطب في التوجيه النحوي للمفاعيل من خلال تفسيره "البحر المحيط". بحثت الدراسة في المفاعيل الخمسة (المفعول به، المفعول لأجله، المفعول المطلق، المفعول فيه، المفعول معه) التي وجهها أبو حيان توجيهًا نحويًا، وكان لمراعاة سياقات المخاطب المتنوعة ومقتضيات أحواله المختلفة أثر في إعرابها أو حذفها أو تقديمها أو تأخيرها في سياق التراكيب. اذ يُعد تفسير البحر المحيط مصدرًا مهمًا من مصادر التفسير الذي أفاد منه النحويون واللغويون والبلاغيون؛ وذلك لما فيه من آراء وافق فيها سابقيه وأثر فيها بلاحقيه. وقد جاءت الدراسة في مقدمة ومبحثين وخاتمة. ولما كانت طبيعة الموضوع المطروح تستلزم مني استقراء تفسير أبي حيان، ورصد المفاعيل مع توجيهها النحوي بغية تحليل المادة العلمية للخروج بوصف يكشف عن منهج أبي حيان التداولي في التوجيه النحوي لها بما يخدم دلالة المعنى فقد التزمت هذه الدراسة المنهج الاستقرائي، فضلا عن المنهج التحليلي. وفي الخاتمة عــرض لأهم النــتائج التي توصلت إليها الدراسة كان من أهمها: بيان مدى عناية أبي حيان بتوجيه المفاعيل الخمسة، وبيان أثر المخاطب وسياقاته التداوليـ ة في التوجيه النحوي الذي اختاره أبو حيان لترجيح الإعراب أو التقدير من ترجيح توجيـه نحوي بالاعتماد على المعنى أو سياق المخاطب، أو حلّ إشكال نحوي بالاعتماد على المعنى، أو سياق المخاطب.