مشاركة العرب من غير المسلمين في حروب التحرير في صدر الاسلام
Main Article Content
Abstract
لقد جاء الإسلام فوجد العربي نفسه إمام قيم معمقة وأهداف ورايات واضحة تعطي للإنسان قيمته الإنسانية وروحه العربية ولم تفقد شي من شخصيته بل تضيف أليه ما هو يحاجه إلى ما تصبو إليه نفسه العربية التواقه إلى الحرية والأمان. بل إننا نجد أعداء الإسلام في بدايته ومن قاتل المسلمين أصبحوا مادة الإسلام وللذائدين عنه. وكذلك بالنسبة للقبائل العربية التي لم تسلم كانت تنظر إلى ما تؤول إليه معركة العرب مع الروم و كانت واقعة اليرموك بمثابة الفتح المبين لدخول هذه القبائل إلى الإسلام على الرغم من إن بعضها قد شارك كما ذكرنا مع المسلمين .
ولا بد من ذكر حقيقة مهمة وهي أن العرب لم يكونوا حاملي السيف دفاعا ونشر للإسلام فحسب بل حملوا معهم الفكر ، لذلك نجد إن من اقبل على رواية اللغة (أي صنف العلم) من الموالي وكان مخلصا للعلم والدين يفخر بانتسابه إلى أبناء العربية كما فعل الزمخشري ، ونجد إن الفرس قد أكدوا نفس المنهج مع الأمير العربي اللخمي فجعلوا كتيبتين هما الدوسر والشهباء تحت أمرته ضد بلاد الشام والقبائل العربية التي لا تدين لهم.