شعر النّابغة الذبياني : دراسة في المستوى الدّلالي
Main Article Content
Abstract
أستعين بالله ، وأتوكّلُ عليه ، وأُصلي وأسلمُ على سيد الأوّلين والآخرين محمّد وآله الطّاهرين وأصحابه الطّيبين .
أمّا بعد فهذا بحثٌ في موضوع الدّرس الدّلالي التّطبيقي ، وبما أنّه لا يقوم إلاّ على اللفظ الفصيح ، وحسن استخدامه في أساليب اللغة العربيّة ؛ لذا وجدتُ شعر النّابغة الذّبياني مثالاً متميِّزاً في هذا النّوع من البحث ذلك لأنَّ النّابغة أحد شعراء الطّبقة الأولى من شعراء الجاهليّة ، والمشهود لهم بجودة الشّعر ؛ فقد اخترته من بين الشّعراء الجاهليّين ، وهذا من أهداف البحث الموسوم بـ ( شعر النّابغة الذبياني : دراسة في المستوى الدّلالي ) ومنها أيضاً إثبات حقيقة قدرته اللغويّة في قول الشّعر إذ كانت الشُّعراء تأتيه فتعرض عليه أشعارها ، ومنها بيان أثر السّيِاق في دلالة الألفاظ .
مباحث البحث جاءت في : الدّلالة الصّرفيّة ، والدّلالة النّحويّة ، والدّلالة المركزيّة ، والدّلالة الهامشيّة ، والدّلالة السِّياقيّة ، والدّلالة المعجميّة أو الاجتماعيّة ، والعلاقات الدّلاليّة بين الألفاظ : المشترك اللفظي ، والتّرادف ، والتّضاد ، والاستخدام الدّلالي بين شعر النّابغة والقرآن الكريم .
وستتضمن طرح التّعريفات وشرحها والاستشهاد بشعر النّابغة ، والقرآن الكريم إنْ اقتضى ذلك .
ابتعدتُ عن ذكر ما وقع من خلاف في مسألة وجود المشترك اللفظي ، والتّرادف ، والتّضاد أو عدم وجود ذلك في اللغة العربيّة لدراسته مع قدرتي على ذكره وبيانه ؛ فإنّ القادر على إثبات شيءٍ أقدر منه على نفيه .
واستعنتُ بالقرآن الكريم ، والكتب اللغويّة التي ضمّت ما له مساس بموضوع البحث ، وقد أثبتها في الهوامش موجزة وفي كشّاف المظان مفصّلة .
وتحرّيتُ في الخاتمة الاختصار ، والله تعالى الموفق للنّجاح ، والهادي إلى سُبُلِ الفلاح وأسأله أنْ ينفعَ ببحثي أهل الصَّلاح . الدّلالة الصّرفيّة :