ميراث الجد مع الأخوة في الفقه الإسلامي
Main Article Content
Abstract
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: تعد مسألة ميراث الجد مع الإخوة من جملة مسائل باب الحجب في علم الفرائض ، ولكن لقوة الخلاف فيها ، وتشعب أطرافها أفردت بالبحث ، وتلقت مزيدا من الاهتمام . وهذه المسألة من أعظم مسائل الفرائض أهمية وخطورة ، والسبب في ذلك أنه لم يرد من الكتاب والسنة الصريحة ما يبين حكمها ، اذ غاية ما استدل به العلماء في بابها الاجتهاد ،لذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( أيها الناس وددت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفارقنا حتى يعهد الينا فيهن عهدا ينتهي اليه : الكلالة ، والجد ، وأبواب من الربا ) متفق عليه .
وفي هذا البحث المتواضع تم عرض أقوال العلماء في المسألة وتطبيقاتها على جملة من المسائل الفرضية ، حيث كان البحث فيها على النحو الأتي :
المبحث الأول : ميراث الجد مع الأخوة . المطلب الأول : تعريف الجد والأخوة . المطلب الثاني : أحوال الجد والأخوة في الميراث . المطلب الثالث : خلاف العلماء في حجب الجد للإخوة . المبحث الثاني : طريقة توريث الجد مع الإخوة . المطلب الأول : كيفية توريث الجد مع الأخوة عند القائلين بعدم حجبه لهم . المطلب الثاني : المسألة الأكدرية والخرقاء وغيرها من المسائل المتعلقة بالجد مع الأخوة. والذي تبين لي رجحان مذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى وهو القول بسقوط الأخوة مطلقا بالجد ، إذ هو أقرب العصبات ، والقاعدة ان التركة بعد أخذ أصحاب الفروض نصيبهم تنتقل الى أولى العصبات لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأول رجل ذكر ) متفق عليه . والحمد لله رب العالمين .