مشكلات تدريس مادة فقه اللغة في أقسام اللغة العربية لكليات التربية والآداب

Main Article Content

مؤيد سعيد خلف ... باسم علي مهدي

Abstract

اللغة فكر ناطق، وهي -معجزة الفكر الكبرى ، والأداة التي تحمل الأفكار ،وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة ، وبها يتم التقارب والتشابه والانسجام بينهم ، وهي الترسانة الثقافية التي تبني الأمة وتحمي كيانها ، وهي أصل الحضارة وصانعة التقدم والرقي ، وقوام الحياة الروحية والفكرية والمادية (38:ص5).


ان اللغة العربية ليست بدعا" من اللغات في نشأتها وتطورها وتوحدها ، فقد كانت العرب قبائل متعددة متوزعة في شتى انحاء الجزيرة العربية الواسعة التي تشتمل على بينات مختلفة يلتقي بعضها ببعض ، وينفصل بعضها عن بعض بعوامل جغرافية وثقافية وحضارية في أزمنة وأماكن خاصة ، وكانت هناك لهجات تحدث بها العرب جميعا" ، ولما نزل القرآن الكريم عمل على شد أزر هذه اللغة الموحدة واستمرار حياتها راسخة البنيان ، فكان من حسن حظ اللغة العربية انها ارتبطت بكتاب الله ، وهذا الارتباط أتاح لها فرصة طيبة في ان تنمو وتتطور وتشق طريقها الى المستقبل ، وهي ثابتة الخطى ، رابطة الجأش لاتحفل بما يعترض طريقها من صخور أواشواك ويمكن الأستدلال على هذه الحقيقة من خلال شهادات الكثير من علماء الغرب المستشرقين الذين ادهشتهم هذه اللغة وظلوا مبهورين أمامها ، فالمستشرق مانسيون الفرنسي يقول (( ان اللغة العربية التي نشأت الأخيرة من بين اللغات السامية هي الأكثر نقا" والأقل وهنا")) (16:ص6) .اما (آرنست رينان ) من علماء الغرب فقد شهد لهذه اللغة ، اذ وجد ان اللغة العربية بدت فجأة في غاية الكمال ، وهذا اغرب ما وقع في تاريخ البشر وصعب تفسيره، فكان كمالها ويسرها وثباتها وغناها احد اسرار بقائها ،فلم يدخلها أي تعديل فلا طفولة ولاشيخوخة لها (27:ص25) .

Downloads

Download data is not yet available.

Article Details

Section

بحـــــــوث العــــــدد

How to Cite

مشكلات تدريس مادة فقه اللغة في أقسام اللغة العربية لكليات التربية والآداب. (2022). Diyala Journal for Human Researches, 1(38). https://doi.org/10.57592/djhr.v1i38.2152