دور النشاط الزراعي في تغير المظهر الارضي في ناحية قزانية

الملخص

يعد النشاط الزراعي بشقيه النباتي والحيواني من اهم الانشطة البشرية السائدة في هذه المنطقة، ويتأثر بالعديد من العوامل الطبيعية التي من اهمها التربة والمياه، ويتركز النشاط الزراعي في منطقة المراوح الغرينية التي تكون تربتها خصبة ملائمة للزراعة وعند اطراف الاودية للاستفادة من المياه التي تجلبها هذه الاودية الموسمية، ومن خلال هذا النشاط يقوم الانسان بعدة عمليات تودي الى تغيير المظهر الارضي للمنطقة، كعملية الحراثة التي يقوم من خلالها بقلب التربة ثم تتبعها عملية تسوية الارض ثم البذار التي تعقبها عملية ري الارض وما يرتبط بها من عمليات حفر السواقي التي توصل المياه الى هذه الاراضي، وكذلك يرتبط بهذه العمليات حفر احواض كبيرة تخزن فيها المياه من اجل ري الاراضي لاحقا، ومن العمليات الاخرى التي ترتبط بعمليات ري المزارع هي حفر الابار وتثقيب الارض من اجل استغلال المياه الجوفية كون هذه المنطقة تعتمد اعتمادا كبيرا على هذا المصدر من المياه في تعويض النقص الحاصل في كمية الامطار الساقطة خاصة وان المنطقة تفتقر الى المياه السطحية، اذ قام الانسان بحفر العديد من الابار الزراعية في المنطقة، هذا بالنسبة للانتاج الزراعي النباتي ، اما الانتاج الزراعي الحيواني فهو ايضا يغير في المظهر الارضي بشكل غير مباشر، من خلال الرعي الجائر الذي يمارسه الانسان في المنطقة والذي يعمل على تدمير النباتات الموجودة في المراعي والتي تحمي التربة وتمنع تفككها ، فبعد ان تقتلع الحيوانات الرعوية النباتات فانها تسمح بتدمير التربة من خلال عمليات التعرية بانواعها سواء اكانت المائية او الريحية.