العوامل الحجاجية في كتب مجالس العلماء وأماليهم

محتوى المقالة الرئيسي

أ.د نصيف جاسم محمد الخفاجي
م.م. سراب سامي حسين

الملخص

  تعمل(العوامل الحجاجية )  على تكثيف المكونات الحجاجية وتقييدها لنص ما والربط بين وحدتين دلاليتين داخل الملفوظ اللغوي الواحد ،  فالعامل الحجاجي يقوم على الاقتضاء فلو قلنا أنّ مقتضي الملفوظ (كدت أنْ أنجح) فهنا الاستجابة لم تحصل فهذا الملفوظ يقتضي ذلك ووجود العامل (كدت) يوضحه ويؤكده أمّا عمله حجاجيًا فإنّه يتبع الربط بين أجزاء النص وبين الملفوظات داخل المقطع الواحد ، فحسب التحليل الحجاجي (كدت أنْ أنجح  تسير في الإتجاه الذي تؤدي إليه الحجة (نجحت) ويخدمان نتيجة واحدة  .


      وللعامل اثرٌ واضحٌ في الحجاج اللغوي إذ تكمن وظيفته في تحديد التوجيه الحجاجي للجملة وذلك بإنتقائها صيغًا محورية ملائمة للسلسلة الحجاجية ، فهي توجه الملفوظ نحو النتيجة وذلك عبر قدح للمواضع التي ينتج عنها القضاء على الاستلزامات التي لا تصلح ، وتقوية  الاستلزامات التي تصلح لإظهار النتيجة .ووردت العوامل الحجاجية بعاملين الاول : (الحجاج بعامل القصر) الذي يعد آلية حجاجية لكون ادواته توظف حجاجياً في تخصيص أو تقييد وازالة اللبس عن أمر بتخصيصه  بوسيلة وتقييده بعامل من العوامل (ما ... إلا – لا... إلا - انما ) والتي تقوم بتحديد قصد المتكلم ومساعدته  على اقناع المتلقي والثاني : (الحجاج بعامل النفي )الذي هو ردّ فعل على إثباتٍ فعلي وعاملية أدوات يمكن إدراكها بإدراك النتيجة التي يريد المحاجج توجيه المتلقي إليها ومنها (لا , ليس , كاد ) فوجود هذه العوامل أبلغ من عدمها  .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد