المرأة بين الرواية والرؤية قراءة في تجربة أحلام مستغانمي في (الأسود يليق بك)

الملخص

إن كون الروائية في هذه الرواية (الأسود يليق بك) امرأة، والراوية العليمة امرأة، والشخصية المحورية امرأة قد أدى إلى تضافر جهودهن في عرض واقع المرأة العربية في ظل المجتمع الذكوري المتسلط في الجزائر، في الحقبة الزمنية الممتدة من 1992 حتى 2002 أو ما يسمى بالعشرية السوداء، فضلا عن أن هذه الجهود قد تواشجت لبيان الفكر السياسي والواقع الاجتماعي لهذه الحقبة؛ وذلك عبر تداخل الرؤى أولا، وتعالقها ببعضها ثانيا. إنَّ في هذه الرواية اتفاقا غير معلن بين الروائية والراوية والشخصية المحورية(الرئيسة)؛ فالأفكار التي صرحت بها الراوية العليمة من جهة، والشخصية المحورية(هالة) من جهة أخرى قريبة من أفكار مستغانمي أو لعلها هي أنفسها، التي سبق أن طرحتها في ثلاثيتها (ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سبيل).

وما كان ذلك كله إلا بأسلوب زاوج بين السردي والشعري، فأضفى نبرة غنائية على مجمل الخطاب السردي، مما ستبدو بعض من ملامحه في ثنيات البحث.