خلق الإنسان في القرآن الكريم

محتوى المقالة الرئيسي

م.د. منشد فالح وادي
م.م. جميلة روكان رشيد

الملخص

 


الحمد لله جل شأنه وتبارك أسمه ولا اله غيره وأفضل الصلاة والسلام على من لا نبي من بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين .


أما بعد :


     فكان خلق الإنسان في القرآن الكريم من الموضوعات المهمة الشيقة التي تجعل القارئ لكتاب الله متعجباً ومذهلاً أمام الإعجاز  الذي تضمنته هذه الآيات القرآنية التي فصلت فيه والدقة في ذكر أطواره وما يتعلق بها  من معلومات لم يتوصل إليها العلم قريباً .


وقد جاء البحث على مقدمة وثلاثة مباحث ، تناول المبحث الأول أطوار الخلق ( خلق الإنسان ) حيث قلب الله الإنسان في أطوار لغرض خلقه ، وهذه الأطوار التي يمر بها الإنسان  في مراحل خلقه هي : ـ


1ـ طور الطين :ـ حيث قال تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين )(سورة المؤمنون آية: 12   )


2ـ الصلصال :ـ حيث قال تعالى ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار )(سورة الرحمن آية : 14   )


3ـ طور النطفة :ـ وما بعدها حيث قال تعالى ( ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ) ( سورة المؤمنون آية:  13)


4ـ طور بعد مراتب النطفة : الخلق الآخر ( النشأة الأخرى ) حيث قال تعالى : ( وان تعجب فعجب قولهم  ءاذا كنا تراباً ءانا لفي خلق جديد ) (سورة الرعد آية : 5)


 


أما المبحث الثاني فتناول الإعجاز القرآني في قضية الخلق .


     وبه أشار تعالى أن الإنسان يتكون في رحم أمه من خلال ثلاث مراحل محددة ( المبيض ـ قناة قالوب ـ الرحم ) وبالفعل فقد كشف علم البيولوجيا الحديث أن مراحل طور الجنين تتم في ثلاث مناطق محددة من رحم الأم .


    أما المبحث الثالث فهو مقارنة بين ماورد في القرآن الكريم والتوراة حول موضوع ( خلق الإنسان ) فمن خلال التدقيق في نصوص التوراة التي تتحدث عن خلق الإنسان نجد فيها  اضطراباً واضحاً  في هذه المسألة .


     حيث من جملة ما قالوا : خلق الله الإنسان على صورته ، فان هذه العبارة تدل على ان الله خلق آدم على صورته أي على الهيئة التي خلق عليه آدم نفسه .وهذا المعنى منسجم مع القرآن الكريم الذي نزه الخالق عن مشابهة مخلوقاته .


ثم تضمن البحث الخاتمة ثم المصادر والمراجع .وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


                                                                          

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد