حكم الطلاق عن طريق المراسلة والهاتف والانترنيت في التشريع الاسلامي

محتوى المقالة الرئيسي

م.د. خولة حمد خلف الزيدي

الملخص

حكم الطلاق عن طريق المراسلة والهاتف والانترنيت


في التشريع الاسلامي


 


الحمد لله حمدا يوافي نعمة ويكافىء مزيده والصلاة والسلام على خير رسله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن اقتدى بهداهم الى يوم الدين.


اما بعد:


فقد شرع الطلاق لحالات مستعصية لا حل لها الا به ، وقد وضع لها عز وجل الحكيم الخبير الوسائل الوقائية والطرق العلاجية حتى تحمي الاسرة من التشرد والضياع وتجعل الزوج  لايقدم على الطلاق حتى يستنفذ جميع الفرص التي منحه الشرع اياه ولكن بعد ان تخفق جميع تلك الوسائل العلاجية لرأب الصدع ويستمر الخلاف بين الزوجين على اشده ، وقد اصبحت الحياة جحيما لايطاق بالنسبة للزوجين عندئذ لابد منه اذ هو في نظر الاسلام اشبه بعملية جراحية لابد من اجرائها لا يقرها الا اذا تعذر الشفاء بغيرها ، وعلى هذا فالطلاق ليس مشكلة كما يتوهم بعض الناس انما هو حل لمشكلة عجز عن حلها الزوجان والاهلون العقلاء الحريصون على الوفاق والمريدون الاصلاح والاتفاق ثم باءت جهودهم بالفشل الذريع ولم يفلحوا في اعادة البسمة الى الاسرة فكان الطلاق حلا مقبولا للجميع .


   وللطلاق الفاظ يكون الطلاق بها صريحا لا يحتاج في ايقاعه الى نية، وتارة تكون كناية تحتاج في وقوعها الى نية، ويكون  رجعي ويكون بائنا،ومن حيث صفته يكون سنيا وبدعيا، ومن حيث وقت وقوع الأثر الناتج عنه يكون منجزا ومعلقا على شرط ومضافا إلى زمن المستقبل ويكون عن طريق الرسالة الخطية والصوتية (الهاتف النقال) والصوتية المرئية (الانترنيت،والفيديو) وهذا  الاخير هو موضوع بحثا أحاول الوقوف على اراء الفقهاء في هذا النوع من الطلاق وحكمه ، وذللك لبيان اراء الفقهاء وايضاح الصورة حتى تكون قريبة الى اذهان العامة الذين قد يلتبس عليهم مثل هكذا موضوع سائلا الله تعالى التوفيق والسداد والرشاد والثبات وهو مولنا وحسبنا نعم المولى ونعم النصير.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد