وقفة في القراءات القرآنية

محتوى المقالة الرئيسي

د. سعدون العجيلي

الملخص

وقفة في  القراءات القرآنية


نزل القرآن الكريم بلسان عربي في زمن بلغت فيه الفصاحة العربية أوج عظمتها، وكانت لهجة قريش في الذروة من اللغة لسلامتها من عيوب اللهجات الأخرى(1)، فنزل القران بلهجة قريش إذ تأكد هذا عندما رُجِّحت زمن الخليفة عثمان بن عفان (t) إذ أوعز بالركون إلى لهجة قريش عند اختلاف كتبة المصحف حين توحيد المصاحف(2) .


جاء القران فكان فيه النور والهداية لكل شعوب الأرض } وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً{  فان هي سلكت سبيله القويم استقام أمر دينها ودنياها و((ليس القرآن قلب الدين والدليل إلى مملكة السماء حَسب ولكنه مختصر علوم ومستند سياسة، يتضمن دستور القوانين لإنشاء مملكة على الأرض أيضا))(4) فلا غرابة أن يحاط بعناية كبيرة تتناسب مع عظمته فكان محور تفكير المسلمين، وما قيام الدراسات النحوية إلا نتيجة لحرصهم عليه من أن يتطرق إليه اللحن فقد ارتبط قيام الدراسات النحوية بالقرآن ارتباطاً وثيقاً ـ في الأقل في بدايتها ـ فجاءت جزءاً من الأعمال القرآنية كنقط أبي الأسود (69هـ) وإعجام نصر بن عاصم(89هـ).

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد