الـمـدرســــة الـشـيــخــيــــة وأثـرهـا في تعـزيـز عـقـائـد الشيعـة الإمامية الإثني عـشريـة (1797 ــ 1826)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تُعــد المـدرسـة الشيخيـة واحـدة مـن المـدارس الفـكريـة الشيعـــيـة الإمـامـيــة الإثـنى عــشريـة , لم تـكـن ذات اتجــاه وعــلـم وثــقــافـــة خـاصّة إنـمــا كـانـت جـامعـــة لعــلـوم ومعــارف وثــقــافــات فـي حــقــول ومجالات مـتعــدّدة , تجـسـدّت في شخصيّـة عـلمـائها, الذيــن عـكـسـت نـتـاجـاتهـم العــلمـيــة الضخـمـة نـبـوغهـم الـفـكري, وحـيـاتهـم الـمفعــمة بالنشـاط والحـركـة والـتـطـوّر، ولاسيّما الشيخ أحمد الإحسائي ، الذي بـرز منـذ بــدايــة القـرن التـاسع عــشر في أنــديــة العــلـم ومحـافــل التـدريـس في العـراق وإيران , وحظي حتى وفـاتـه بمكانـة ساميـة في الأوسـاط العـلمـيـة ، إذ ركّــز في دروسه ومواعـظه ومؤلـفـاتـه على تعـزيـز عـقــائـد الـشيعــة الإمـاميــة الإثـني عـشريـة ، مـن خـلال تـصحـيح الكـثـيــر مـن الـمـفـاهـيـم الــديـنـيــة الإسلاميــة ، والـتـصدّي لــلشـبهـــات الـتي تـسـرّبــت إلى عــقـــائــد الـمـذهــب الـشـيـعي الإمــامـي الإثـنـي عــشـري وعــقــائــد الإسـلام بـشكــل عـــام ، مـُـستــنــداً فـي ذلــك إلى الـقــرآن الـكـريــم ، والأخـبـــار الـواردة عـن النبـي محـمد صلّى الله عليه وآله وسلّم والأئـمّة مـن أهــل بـيــتـه عليهم السلام ، الأمـــر الـذي أثــبـــت جـــدارة المــدرسـة الشيـخــيـــة , وبــالتــالـي كــان لـهــا إسهــامـات فــاعــلــة فـي إثــــراء الـفــكـــر الإسلامي وتــطـويــره .