مظاهر أسلوبية في إجراءات تفسير سورة الضحى
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الحمد لله الذي انزل القران وشرفنا بتلاوته وحفظه وترتيله , والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن سار على هديه
وبعد : فإن اشرف الكلام كلام الله إذ إن فضله على ما سواه كفضل الله _ تعالى _ على خلقه , ولذلك فإن الانصراف الى تفهمه وتدبر اياته والتأمل فيها يعدّ فيها من أعظم العبادات وأقدسها ؛ ولذلك فإن هذا البحث محاولة للولوج في هذا الميدان إذ جاء للكشف عن بعض المظاهر الاسلوبية في اجراءات تفسير سورة الضحى ؛ لأن الكشف عن هذه الاسرار يزيد الانسان يقينا وبصيرة إن اسلوب القران لا يدانيه اسلوب آخر مهما كان مصدره ؛ لأنه معجز ببيانه لقوله تعالى : ] قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القران لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا [ (الاسراء : 88 ) .
لقد تتبعنا في هذا البحث جانبا من التقابل الدلالي الذي وقع في السورة , وما حصل فيها من اللف والنشر عن طريق ذكر الآيات وتتبع أقوال المفسرين فيها , وكشفنا عن طبيعة الاختيار للفاصلة القرآنية ثم بينّا أسباب ذكر المفعول به , واسباب حذفه وظاهرة التذكير والتأنيث , والاستعارة , والترادف , والتقييد مع ذكر الآيات وتجلية المظاهر الاسلوبية بحسب ما ذكرت في كتب التفسير .