حكم التفريق بين الزوجين بالعيوب والعلل

محتوى المقالة الرئيسي

م.د.كوثر مهدي جاسم

الملخص

       الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاه إلى يوم الدين .


أما بعد ..


     فإن فقه الأحوال الشخصية كان له أهمية بالغة لدى العلماء منذ القدم وإلى يومنا هذا ، ومع تطور الحياة الأسرية وتعقيدها نرى أن هذا العلم قـد تطور أيضاً تماشياً مع الحياة الجديدة .


     فالأسرة هي نواة المجتمع الإسلامي وصلاحها هو بناء لهذا المجتمع ، وخرابها هو هدم للمجتمع ، لذلك علينا العمل من أجل تقديم مواضيع وأمور تهم الأسرة المسلمة ، فنرى العلماء الأفاضل قديماً وحديثاً أعطوا أهمية بكل ما يتعلق بالأسرة من زواج وطلاق ومواريث ووصايا ... الخ ، فلهذا كان لي حظ بتقديم ، ولو بشكل موجز ، بعض المواضيع التي أرى إغفال الكثير عنها وعن ماهيتها ، لذا فقد اخترت موضوع ( حكم التفريق بين الزوجين بالعيوب والعلل ) لأن الاجتناب عن هذه الأمور وعدم معرفتها يؤدي إلى خلل في النظام الأسري المسلم فوجود علة أو مرض في أحد الزوجين يؤدي إلى الإخلال بالحياة الزوجية والإخلال بالغاية التي يتم الزواج بها وهي المعاشرة الزوجية الحسنة وإنجاب الأطفال ، مما يؤدي إلى هدم هذه الأسرة ، فماذا يحدث لو أن عيب في الرجل يمنعه من معاشرة زوجته ؟ وما هو موقف الزوجة ؟ فإذا لم يستطع الزوج أن يؤدي دوره بالشكل الطبيعي مع زوجته لمرض أو علة فيه فالنتيجة لا رجل أمام امرأة ولا أسرة من زوجين وأولاد وبالتالي لا مجتمع متكامل .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد