الإنسان والمكان : تفاعلات متبادلة

محتوى المقالة الرئيسي

أ.د سامي مهدي العزاوي

الملخص

 يركز علم النفس البيئي , باعتباره احد الفروع الحديثة لعلم النفس على دراسة السلوك البشري في إطاره البيئي , وهو المكان الذي نعيش به , ونستجيب لمختلف التنبيهات من خلاله .أذ تختلف استجابات الإنسان للمنبهات تبعا" للمكان الذي يحيط به . فالاستجابات تختلف مابين المدن والريف ,المناطق الساحلية عن المناطق الصحراوية ,الأماكن المكتظة بالسكان عن المناطق المنعزلة ......الخ


 إن العامل المشترك بين كل هذه الاستجابات تتفق في أن البشر والطبيعة المتمثلة  بالمكان أقاما فيما بينهما علاقة تفاعلية متبادلة ناسفين للنظرية القائلة بان (( الطبيعة هيئات سلبيا" كمسرح لانجازات البشر )) ((سيمونز , 1997 ص 15)) .                                                                                                              


أن هذه الحقائق يؤكد عليها مختلف  علماء التخطيط الحضري والإقليمي الذين تحولوا من المعالجات النظرية لعلاقة الإنسان مع المكان إلى المداخل التطبيقية (( تكنولوجية بشرية ومعمارية )) فتحول التخطيط من هندسة معمارية إلى هندسة اجتماعية , حيث أصبحت الأهداف اجتماعية , ووسائل تحقيقها اقتصادية وعمرانية ( العمر , 2..8 ص 2) فالتداخل بين غايات الإنسان وأهدافه السامية في الحياة تحدده عوامل المكان , وما تتوافر فيـه من إمكانـات اقتصادية واجتماعية وطبيعية . ومن خلال إدراكنـا للعلاقة التفاعلية للسلوك البشـري مع المكان الذي يحتويـه , نحاول تسليط الضوء في هذه الورقة المتواضعة على :-


 - خصوصية المكان .


- حدود المكان بيننا وبين الآخرين .


- الآثار النفسية للازدحام والضوضاء .


- مكان التعلم وانعكاساته على سلوك المتعلم .                       

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد