أثر برنامج إرشادي على وفق أسلوب الفاعلية الذاتية في تنمية الأمانة المهنية والمسؤولية الشخصية لدى موظفي كلية التربية

محتوى المقالة الرئيسي

أ.د محمود كاظم محمود
م.د مظهر عبد الكريم سليم العبيدي
م . م حسن أحمد سهيل

الملخص

             إن عملية التنمية في الأساس تعد عملية تفاعل بين الموارد المادية الطبيعية والموارد البشرية , لذا من الضروري التخطيط لكل من هذين الموردين وتوجيه عملية التفاعل بينهما وفقاً لم يخدم المجتمع من خلال أستثمار طاقاته البشرية , وأسلوب صيانتها ويتطلب تذكيراً عقلانياً وتخطيطاً منظماً وناقداً يرتبط أرتباطاً فاعلاً بالواقع وأهداف المؤسسات التربوية , إذ لا يمكن لأي مؤسسة النهوض أو الأرتقاء من دون أن تأخذ بنظر الأهمية عملية أستثمار الطاقات البشرية لأنها الهدف الأساس في أي تغيير أو تنمية تحدث في مختلف المجالات .


          إن الثقافة والوعي في ظروف التنمية يحددان القدرة على أستيعاب ظروف التحول والتغيير وفهم مبادئها وأهدافها حيث يشكلان العناصر الأساسية في بناء شخصية الأفراد وتهذيب سلوكهم الفردي والجماعي وتجاوز القيم والعادات والأنماط السلوكية غير المرغوبة وترسيخ القيم الأخلاقية والمهنية وتطوير مفاهيمها والعمل على ممارستها بما ينسجم مع التنمية الحضارية (أبراهيم , 1986 , 35) .


          يواجه المجتمع ظروفاً صعبة ومشكلات جمة على مختلف المستويات الأجتماعية والنفسية والتربوية والأقتصادية , وإن هذه المشكلات تولد نوعاً من الألم النفسي وفقدان الأستقرار النفسي وعدم الأمانة المهنية والهروب أو الأبتعاد عن تحمل المسؤولية الشخصية لدى الأفراد , وإن هذه الظروف تعد نوعاً من الصعوبات والأزمات التي يواجهها الأفراد والجماعات على حدٍ سواء , لدى فأن الظروف التي يمر بها مجتمعنا هي حالة جديدة ومختلفة عن التجارب الحياتية السابقة , إذ نجد فيها الكثير من المشكلات والخبرات التي تتطلب بذل الجهود ومنحها الوقت الكافي لتجاوزها ومواجهتها والتوافق معها (الشمري , 2005 , 2) ومن بين هذه المشكلات أو الصعوبات حالات عدم الأمانة المهنية وضعف تحمل المسؤولية الشخصية في أداء المهمات وأنجازها بصورتها الصحيحة على وفق أخلاقيات مهنية وشخصية تحكمها مجموعة من القوانين والأنظمة والقواعد التي تكون بمثابة معايير معتمدة تعمل على توجيه سلوكيات الأفراد وتقويم أنحرافاتهم (ظافر , 2005 , 2) .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد