صدی الأطعمة الفارسية في أدب العصر العباسي الأول

محتوى المقالة الرئيسي

أ.م.د. علي أسودي
أ.م.د.عبدالله حسیني

الملخص

     تعدّ الأطعمة في هویتها الثقافیة أحد ملامح الثقافة المادیة لکل شعب وقد شهد العصر العباسي تفاعلا حضاریا بین الشعوب المنصهرة في المجتمع الإسلامي من فارس وترک وغیرهما من الجنسیات فأدّی هذ التثاقف إلی نقل مجموعة واسعة من المعالم الثقافیة من علوم وآداب وثقافة انصهرت في القوالب الأدبیة في العصر الذهبي فقد ظهر أنَّ العصرالعباسي الأول قد اتّسم بطابع الحضارات الوافدة والمنصهرة فیه وتجلیاتها و ازدهر ذلک العصر لما حصل في هذا العصر من التمازج والتفاعل والتثاقف وبناءً علی مبدأ التعارف ،فإنه یصنع الحضارة الراقیة ویجعلها في مسیرة التطوّر والتنامي نحو الکمال ولا توجد حضارة راقیة إلا وهي کانت تتواصل مع الحضارات الأخری وتتفاعل وصارت الأطعمة إحدی مواد الشعریة والأدبیة في لوحاتهم الفنیة وصورهم الشعریة فبات مناط الاهتمام للشعراء والأدباء معبّرین فیها فن التذاهم الفائق واستخدامهم لها مادة في الصور والأخیلة و بذلک التفاعل اتسعت نطاقات الصور وقد قمنا برصد هذه الملامح والأثر الفارسي في مادة الأطعمة.وفي مجال الأطعمة والأشربة لقد دخل کثیر من الأطعمة والأشربة وأدواتها الفارسیة في الثقافة الإسلامیة والأدب العباسي في العصر الذهبي من أهمها :کالسکباج والخشکنان والسمیذ واللوزینج والجوزینج والنیمبرشت والدوشاب والداذي والدستفشار والطرجهارة و... ممّا یدلّ علی سعة الأثر الفارسي في هذا المجال علی الثقافة الإسلامیة .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد