الاعتكاف المنذور وحكم الخروج منه (دراسة فقهية على المذاهب الأربعة)

محتوى المقالة الرئيسي

سعد احمد جاسم
أ.م.د خالد خزعل خميس

الملخص

يعد الاعتكاف من الشرائع القديمة, يختص بتزكية النفوس وتهذيبها, به ينقطع العبد عن تصرفاته الاعتيادية ويتفرغ للآخرة, لذا أحببت أن أكتب في الاعتكاف الذي ينذره الانسان على نفسه, مع دراسة عدد من التطبيقات الفقهية المتعلقة بذلك.


  فتبين من خلال هذا البحث أنَّ الاعتكاف المنذور يعني: إيجاب المسلم على نفسه ملازمة المسجد الذي تتحقق في الشروط الشرعية, وإقامة العبادة فيه, وحبس النفس عن التصرفات العادية.


   و تبين من خلال البحث أنَّ الاعتكاف يبطل بعزم النية على قطعه, ولو لم يخرج المعتكف من معتكفه حقيقة, كما لا يجوز خروج المعتكف إلى المنارة التي يقع بابها خارج المسجد إلا للمؤذن الراتب, غير أنه لا ينقطع تتابع الاعتكاف بالحيض إذا كانت مدة الاعتكاف قصيرة, ويبطل بالخروج لأداء الشهادة غير المتعينة أو لإقامة حد وجب عليه قبل زمن الاعتكاف, أما المرأة التي نذرت اعتكافاً متتابعاً في مسجد وطلقها زوجها فلها أن تخرج لإتمام عدتها ثم تعود إلى معتكفها بعد ذلك.


    وتتجلى أهمية هذا البحث بالمسائل التي اندرجت فيه, فينبغي للعبد أن يعيها دفعاً للشبهة في ذلك؛ لذا أوصي بدراسة كل مسألة  تتعلق بخروج المعتكف من معتكفه مهما كان سبب الخروج, ومن الله التوفيق.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد