العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في أنتشار ظاهرة الإرهاب في العراق

محتوى المقالة الرئيسي

ا.د.عبدالامير عباس الحيالي
ايهاب سالم محمد

الملخص

أن معالجة ظاهرة الإرهاب مهما كانت قوية وعنيفة فإنها لا تقضي على هذه الظاهرة ما لم تعالج الأسباب التي أدت الى الإرهاب . فإذا كان الإرهاب عملا مسلحآ فإن وراء هذا العمل أهدافا معينة , وإلا فقد هذا العمل قيمته السياسية والاجتماعية . فكل عمل إرهابي يرمي الى تحقيق أهداف سياسية معينة , وبدون العمل على تحقيق هذه الأهداف , يصبح العمل المسلح جريمة عادية ، وكانت مشكلة البحث هي : ما هي العوامل المؤثرة في أنتشار ظاهرة الارهاب في العراق ؟ وتكمن الفرضية ان العوامل الاقتصادية والاجتماعية هي العوامل المؤثرة في انتشار ظاهرة الارهاب ، وتم استخدام المنهج الوصفي والتحليلي في تفسير وتحليل هذه الظاهرة وتضمن البحث مبحثين ، المبحث الاول العوامل الاقتصادية ، والمبحث الثاني العوامل الاجتماعية (مؤسسات التنشئة الاجتماعية) ، ومن اهم النتائج التي توصل اليها البحث هي ، ان العوامل الاجتماعية والاقتصادية لها الدور الكبير في تنامي ظاهرة الإرهاب فعلى المستوى الاقتصادي فإن الفقر والبطالة لهم دوراً كبيراً في تنامي هذهِ الظاهرة وحاجة الناس للعيش دفع الكثير منهم للانضمام الى هذه المجاميع بعد أغرائهم بالمال من أجل الانضمام . يقابلها عجز الدولة في توفير فرص عمل للعاطلين مما يجعلهم يخضعون لهذهِ المجاميع الارهابية والانضمام لهم مقابل المال من أجل أسرهم وأولادهم ولقمة العيش. من خلال هذه النتيجة اوصى البحث بتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل للحد من ظاهرتي الفقر والبطالة وسد النقص المعيشي لما له من دور في تنامي الظاهرة وانحراف الشباب وانضمامهم الى هكذا مجاميع ارهابية خارجة عن القانون فالحد من هاتيين الظاهرتين سيقلل من نسبة تنامي الإرهاب في البلاد .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد