الثنائيات المتضادة في الشعر الإسلامي ـــ المرار بن سعيد الفقعسي ـــ مثالاً

محتوى المقالة الرئيسي

م. د. بشير علي حميد

الملخص

     مما لاشك فيه أن ظاهِرةَ الثنائيات المُتَضّادة تُعَد أحْدى الظَّواهِر المُمَيّزة  في الأدبِ العَرَبِيِّ، التي حَفِل بها  النَتَاج الأَدبي بِشِكْلٍ عَام ، والنَتَاج الشِّعري بِشِكْلٍ خَاص، ولا يَخْفَى عَلى أَحَدٍ أنَّ هَذهِ الظّاهِرة تَسْتَدعي جُهْداً مُضاعفاً؛ إذْ إنَّها تَقُوْمُ عَلى مَنْهَجِيْن، أو مِحورين يَتَمَثّل الأوّل بِعَمليّة اسْتقراء النُّصوْص الشِّعرية القَديْمة المُتَضَّمنة لهَا بِوصْفها مَوضوع الدِّراسة، والثَّاني يتمثّل بمرْحَلة التَّوثِيق وَتَحليْل النَّص الشِّعري عَلى وُفْقِ ما تَقْتَضِيْه آليّات القِرَاءة، ومَسَارب التَّأويْل، ومن الدَّواعِي الرئيْسة في دراستنا لهذه الظّاهرة هو تَعَدّد الثَّقافات والمكونات في المجتمع الذي عاصره الشاعر، وهذا بدوره عمل على تشكيل وتكوين لبنات شعرية غاية في السحر والعذوبة ، يوصفها تشي بالمتناقضات والمتضادات، وكان مسارنا في البحث يتكون من مقدمة وثلاثة مطالب وخاتمة، إذ تناولنا في أول المطالب الثنائيات المتضادة المعنوية منها وهي التي تتعلق بقضايا اللذة والألم ، وحياة العزة والذلّة، وغيرهما ، فيما جاء المطلب الثاني ليقف عند الثنائيات الفكرية التي تهتم بقضايا الحياة والموت والشيب والشباب وغير ذلك ، أما المطلب الثالث فكان عن الثنائيات المادية مثل الغنى والفقر والكرم والبخل وما إلى ذلك، وجاءت الخاتمة لتتضمن أهم النتائج التي استنتجها البحث.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد