التحليل الجغرافي لأثر التصنيع في التنمية الاقتصادية في إقليم كوردستان العراق

محتوى المقالة الرئيسي

م.د. فؤاد خالد سعيد أمين

الملخص

   يحاول الباحث تتبع أهمية التصنيع في الإقليم من خلال كفاءة الأداء الإداري والتخطيط وصولا إلى التنمية الشاملة مُتخذًا من الظروف الاقتصادية والمالية الراهنة مُحفزًا ومنطلقًا في دراسته.


    وقد اتخذ البحث تجارب ناجحة سابقة حققت تنمية  اقتصادية كبيرة، فقد ذكر علماء الاقتصاد أنَّ ما يُسمّى بـ( نمور آسيا) (Four Tigers ) وتضم(كوريا الجنوبية، وهونغ كونغ، وسنغافورة، وتايوان)، كانت تنميتهم الاقتصادية في مدة قصيرة من ستينيات إلى تسعينيات القرن العشرين، تمثلت بارتفاع المستوى المعيشي لسكان تلك الدول موازنة بدول آسيا القريبة منهم.


   وقد حاول الباحث الافادة من هذه التجربة الرائدة من خلال عقد دراسة تُعنى بواقع حكومة إقليم كوردستان، وتجربتها في التصنيع وأثرها على اقتصاد الحكومة، مُحددًا مدة زمنية من عمر الحكومة من 1/8/2006إلى 20/2/2011.


وقد نُفذت مشاريع اقتصادية تنموية وصلت إلى (318) مشروعاً، وقد اتضح أنَّ القطاع الصناعي كان بالمرتبة الثانية بعد الاسكان، وبنسبة 19,18% من مجمل المشاريع المنفذة في المدة المذكورة آنفًا، وبرأسمال بلغ(2,964) مليون دولار امريكي، وتمثل النمو الصناعي بمشاريع الصناعات التحويلية، ولا سيما الصناعات الغذائية التي بلغت (34,92%) من  مجمل مشاريع الصناعات التحويلية المنفذة، ولو استغلت هذه الصناعات ورُتبت اقتصاديًا لكان لها أثر في دخل الفرد والسكان والدولة، ولكننا لم نر أثرًا لهذه التنمية الاقتصادية بسبب سوء التخطيط الاقتصادي، وغياب تدخل الدولة المباشر وغير المباشر من خلال الارشاد والتوجيه والمتابعة الاقتصادية؛ لذلك فإنا نجد القرارات الاقتصادية تُتخذ لصالح رجال الاعمال الذاتية مما يؤثر سلبًا في التنمية الاقتصادية للسكان والدولة

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد