إسهامات المرأة المشرقية في تطور العلوم الدّينية في المشرق الإسلامي في القرنين الخامس والسادس الهجريين

Abstract

عدّت العلوم الدّينية في مقدمة العلوم التي ازدهرت وتطورت في المشرق الإسلامي؛ وذلك لقربها لنفوس المسلمين، ورغبتهم بالتفقه في أمور دينهم ودنياهم؛ وقد تطورت ونمت هذه العلوم عبر العصور الإسلامية، حتّى وصلت إِلى ذروتها في القرن الرابع الهجريّ، ثمَّ جاء القرنين الخامس والسادس الهجريين مكملين لَهُ، وكان للمرأة المشرقية أَثر كبير وبارز في نمو هذه العلوم وتطورها. 

       تناولت هذه الدّراسة بمجملها أربعة محاور، منها المقدمة، إذ بينت أهمية الدراسة والموضوع، ثمَّ بيان علوم القُرآن، منها: علم أسباب النزول، والقراءات، والناسخ والمنسوخ، والمحكم، إعجاز القُرآن وأقسامه، وعلم التفسير وأقسامه، وكان للنساء إسهامات فاعلة فيه؛ جراء ما قدمته.

       ثمَّ عكفت الدراسة في على بيان إسهامات المرأة المشرقية في علم الحديث، وقمة التطور الذي بلغن فيه؛ إذ ظهر لدينا أُسر ممن حفظن الحديث والمحدثات؛ حتّى تقدّم علم الحديث على باقي العلوم الأخرى؛ لأَنَّهُ المصدر التشريعي الثاني بعد القُرآن الكريم، ثمَّ تناولت الدّراسة علوم الفقه، وأثر النساء المشرقيات فيه؛ إذ ظهرت بعض النساء اللواتي خضن فيه، ثمَّ خلصت الدّراسة إِلى خاتمة أجملت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها الدّراسة.