الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والحضارية للموقع الجغرافي للعراق
Main Article Content
Abstract
يهدف هذا البحث الى تسليط الضوء على موقع العراق واثاره الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية ، وان الطبيعة الجغرافية والمناخية للعراق لعبت دوراً حاسماً ليس في تاريخه بل حتى بتكوينه كموطن للبشر ، كما يقال عن مصر انها هبة النيل فأن العراق (هبة الرافدين) فلولا دجلة والفرات لما وجد بلداً أسمه العراق لذا يعد وادي الرافدين واحداً من اخصب بقاع العالم لوفرة الماء والطمي التي تأتي به مياه نهريه من منابعها في المناطق الجبلية ولهذه الاسباب قامت به واحدة من اعرق الحضارات الانسانية ، فقد مورست الزراعة وانحصرت على ضفاف الانهار حيث تكون عملية الري سهلة . ولموقعه الجغرافي المهم وطبيعته الجغرافية والمناخية صار موطناً للأنبياء وملتقى القوميات ومنشأ للعديد من الاديان ومركز لتأسيس معظم المذاهب والمدارس الفكرية وكانت له اهمية دولية كمركز للحكم وشهدت بهذا المركز حملات كورش والاسكندر المقدوني . واخيراً احتلاله من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبنائها في بغداد اكبر سفارة امريكية في العالم يصل عدد موظفيها الى (4000) موظف ومن المحتمل ان تنقل ادارتها ومركز عملياتها من الدول الاخرى الى بغداد .