التطـرف مفهومـــه وحكمـه- دراسة فقهيـة ونفسيـــة

Main Article Content

د . شفاء رشيد حسن

Abstract

التطـرف مفهومـــه وحكمـه- دراسة فقهيـة ونفسيـــة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله واصحابه الغر الميامين 0


اما بعد .............


فان العلاقة التي تربط الانسان بالمجتمع علاقة ضرورة وليست علاقة سلبية او علاقة تعارض متضادة ، ومن ابرز معالمها انها ديناميكية ، ملؤها التفاعل والتبادل المستمر ....   فبتفاعل الفرد مع المجتمع يتكون التماسك والتداخل والتشابك الاجتماعي باشكاله الثقافية والاقتصادية والسياسية والروحية ، وبتاثير هذا التبادل والتفاعل للأدوار الاجتماعية ، يحصل التكامل النفسي للفرد والتكامل الاجتماعي للمجتمع ككل . فالفرد يحقق ذاته من خلال الجماعة لقول الرسول ( صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ): ( يد الله مع الجماعة ) (1) والجماعة تحقق وجودها من خلال مجموع الجماعات والشعوب في وحدتها الكلية . لتنشد الرقي وليس نقيضه وذلك من خلال تعارف الانسان مع غيره من بني البشر واندماجه بهم ليتحقق مايريده الله (عزوجل) من عباده . بدليل قوله تعالى: (ياايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى ، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) (2) وان ادراك أي مشكلة ، ومدى خطورتها ، هو الوعي في محاولة ايجاد حل لتلك المشكلة ، ويعد البداية الاولى لمعرفتها ....


مشكلة التطرف لدى الانسان ، هي مشكلة جوهر وجود الكيان الانساني السوي ، فاذا ما امن الفرد بهذا النمط من السلوك في التعامل مع فرد ما بعينه او مجموعة ما بعينها ، فهو يعد اضطرابا في معيار الصحة النفسية او العقلية وهو صراع داخلي يحدث للفرد وينم عن اختلال التوازن وبذلك نسلم  جدلا بان الفرد المتطرف هوبحكم المريض عقليا ونفسيا ، لما يتميز به من جمود وتصلب في الراى . وبعد توكلي على الله (عزوجل ) وختامي لهذه المقدمة ، قد جعلت بحثي في فصلين الاول تضمن( الدراسة الفقهية والثاني تضمن الدراسة النفسية)  واحتوى كل منهما مبحثين ومجموعة مطالب0


"وقد انتهيت بخاتمة تضمنت اهم النتائج والاهداف التي توصلت اليها .واسال الله ( تعالى ) ان يوفقني لما يحبه ويرضاه،فأن اصبت فيه فذلك فضل منه (عزً وجلً) وان اخطأت فانا العبد الفقير الى الرحمه ولا يفوتني ان اقدم وافر شكري وأمتناني لكل من أعانني في تيسير كتابته ونشره ،وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ،وحفظ (خير الحافظين)ديننا من كيد المغالين " .

Article Details

Section
بحـــــــوث العــــــدد