الأسرة والاتجاهات التعصبية دراسة ميدانية في مدينة كركوك *

Main Article Content

أ.م.د. محمود محمد سلمان

Abstract


                        


          مما يلفت الانتباه في عالم اليوم ، الموجات الهائلة من حالات العنف التي تعود الى التباين والاختلاف ، حد التناشز والتقاطع ، بصورة جعلت منها ظاهرة تميز العصر الراهن عن سابقاته ، والغريب أن جل الجرائم الوحشية والمرعبة ، لم تكن على يد مجرمين ، أو جانحين ، او مجانين ، انما كان يقترفها ، مواطنون عاديون – اسوياء – لمصلحة جماعاتهم ضد جماعة اخرى .


          ولعل من بين الاسباب والدوافع التي تكمن وراء ظاهرة العنف والعدوان ، التعصب ، الذي يشكل معهما منظومة من التحديات التاريخية التي تواجه المجتمعات الانسانية والعقل الانساني في العصر الحديث . ولم تعد مجتمعاتنا بمعزل عن العنف وخاصة إذا ما علمنا أن التعصب – بوصفه مسبباً للعنف – من المفهومات التي تثير التوجس والخوف لدى الباحثين في مجتمعاتنا – القيمية - ، لما ينطوي عليه هذا المفهوم ، من حساسية تصل حد عده من التابوات ، التي يصعب الخوض في غمارها ، كونها محفوفة باسيجة من المنع والقمع ، وربما التصفية . وقضية التعصب في اطار هذا التوصيف ، واحدة من القضايا الاجتماعية التي يلفها الغموض والضبابية في الراهن الاجتماعي .


 


*  البحث مستل من رسالة ماجستير للطالبة شيلان علي عارف ، الموسومة بـ (

Article Details

Section
بحـــــــوث العــــــدد