أبو لبابة دراسة تاريخية

Main Article Content

م.م مها عبد الرحمن حسين
م.م غصون عبد صالح

Abstract

 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه أجمعين.


          الصحابي أبي لبابة بن عبد المنذر واحداً من بين العديد من الشخصيات التاريخية التي كانت حول رسول الله محمد ( صلى الله عليه وسلم) ، وقد كانت له مواقف مشرفة مدونة على صفحات التاريخ، كما هو ديدن غالبية صحابة رسول الله محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، انطلاقاً من دوره في العديد من غزوات الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وقد بيناها في دراستنا هذه إضافة إلى دوره في نقل الحديث والسيرة النبوية الشريفة وهي مرويات مفصلة ومذكورة في العديد من مصادرنا التاريخية بالإضافة إلى ذلك في العديد من كتب الصحاح وتفسير القرآن الكريم ، مما يعطي مروياته مصداقية وأهمية لا يمكن إغفالها.


          ومن اجل ان نكون موضوعيين في عرضنا لهذا الموضوع كانت لأبي لبابة زلة مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعتب فيها الرسول (صلى الله عليه وسلم) عليه فقد سلطنا الضوء عليها وبينا الأسباب التي أدت إلى ذلك وكيفية تكفيره عن هذا الذنب الذي لم يكتمه وإنما هو من أعلن عنه وأقر فيه في لحظة اقترافه إياه، فالنفس البشرية غير منزهة عن الخطأ  ولكن هذا ليس مبرراً لارتكاب الذنوب التي تكون حملاً ثقيلاً على ظهر مقترفه لذا وجب الله التوبة والاستغفار عن الذنب التي اقرها الله سبحانه وتعالى في قوله تعالى (( ألم يعلموا إن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وإن الله هو التواب الرحيم))(التوبة- آية 104) ولكن هذه التوبة لا تشمل من يصر على اقتراف الذنوب وإنما هي للتوابين المستغفرين لذنوبهم، فأبي لبابة اعترف بذنبه وندم عليها وكفر عنها ولم تكن له بعدها زلة مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو ما ذكرناه في دراستنا هذه التي اعتمدنا فيها على ما ذكر من النصوص المدونة في مصادرنا التاريخية المختلفة ، والله الموفق.

Article Details

Section
بحـــــــوث العــــــدد