اختلال السلم الأهلي وانعكاساته السلبية في تصاعد وتيرة العجز السكني في أقضية محافظة بغداد
Main Article Content
Abstract
عانت البشرية طويلاً من مخاطر الحروب والنزاعات الداخلية التي هددت تماسك بنيانها الداخلي وعرضتها إلي أثار مدمرة علي كافة الصعد ، ويحرص الإنسان على دوام حقه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية له ولأفراد عائلته وبما يضمن حقه وسيادته ابتداءً على ممتلكاته الخاصة ورفض الامتثال لسياسات السلب لتلك الحقوق ، إن السلم الأهلي يعد ركيزة أساسية من ركائز التنمية الوطنية لأي مجتمع من المجتمعات تتجسد معالمه من خلال إجراء تغييرات جذرية في الهياكل الاجتماعية والسلوكية والثقافية والنظم السياسية والإدارية .
والمجتمع العراقي عموماً والمجتمع البغدادي بشكلٍ خاص عانى خلال السنوات التي أعقبت الاحتلال عام 2003 من اختلال للسلم للأهلي تعددت صوره ولكنه أخذ منحى أشد بعد " أحداث سامراء في شباط من عام 2006 التي أدت إلى إشعال فتيل العنف الطائفي وتسببت في تغيير أبعاد ظاهرة النزوح في العراق حيث نزح أكثر من 3,620,328 عراقي من مناطق سكناهم الأصلية إلى مناطق أخرى سجلوا كنازحين داخلياً "( )، لقد أفرزت ظاهرة النزوح هذه أضراراً كبيرة على حياة المواطن البغدادي وبشكل خاص للعائلات التي تركت منازلها تمثلت بلجوئهم إلى السكن في المدارس والدوائر الحكومية وأدى ذلك إلى بروز مشكلة تزايد الطلب على السكن بسبب هذا النزوح هذه الدراسة تسلط الضوء على أثر اختلال السلم الأهلي على زيادة الطلب على السكن بمحافظة بغداد.