حكم استئذان المرأة زوجها في العبادات والصدقات

Main Article Content

م. د. خولة حمد خلف

Abstract

      الحمد لله الذي خلق الإنسان علمه البيان ،وأدبه بالقران، وزينه بالإيمان وأمره بالاستئذان على بني جنسه في أحوال وأزمان،  والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث بالحجة البالغة وحسن البيان ، وعلى آله وأصحابه أولي العرفان ما تعاقب الجديدان، وتتابع  النيران ، ومن تبعهم بإحسان إلى روض الجنان ، أما بعد :


فقد قال تعالى:  ﭑ  ﭒ  ﭓ  ﭔ  ﭕ  ﭖ  ﭗ  ﭘ    ﭙ  ﭚ  ﭛ  ﭜ  ﭝ  ﭞﭟ  ﭠ   ﭡ  ﭢ  ﭣ  ﭤ  ﭥ  ﭦ  ([1]) .


الاستئذان خلق من أخلاق القران الكريم ،وفضيلة أخلاقية إسلامية ،وجزء من هدي النبي عليه الصلاة والسلام ،وهو أدب أدب الله به عباده ،فأمرهم بالاستئذان في نصوص كثيرة في القران والسنة النبوية الطاهرة . والزوجة المسلمة مأمورة  باستئذان  زوجها  في فعل الطاعات وتقديم الصدقات، وفي خروجها من بيت زوجها لاداء العبادات، هذا كله في التطوعات اما الواجبات فقد اوجب الله سبحانه وتعالى على المرأة واجبات له عز وجل وواجبات للزوج وعليها القيام بجميع ذلك وليس للزوج منعها مما هو واجب عليها لله عز وجل ، وليس لها الاشتغال بغير ما اوجب عليها عن واجبات الزوج فليس لها ان توجب على نفسها بنذر او نحوه ما يشغلها عما يجب عليها ([2]) .


 


([1]) سورة النساء آية : ٣٤  .


([2]) ينظر : السيل الجرار المتدفق على حدائق الازهار ( بتصرف ) ، محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار الكتب العلمية – بيروت ، ط1 ، 1405، تحقيق محمد ابراهيم زايد : 2/163.

Article Details

Section
بحـــــــوث العــــــدد