سياسة الاحتواء البريطانية في العراق 1920-1945 مفهومها - أبعادها – نتائجها
Main Article Content
Abstract
شكل العراق اهمية إستراتيجية مؤثرة في سياق المخططات البريطانية الرامية إلى تقرير وجودها في منطقة الخليج العربي ,ولذلك تأكدت سياسة الاحتواء البريطانية في ضوء تطبيق سياسة الانتداب التي فرضت في مؤتمر سان ريمو عام 1920,لكن تلك الإجراءات فشلت أمام إصرار الشعب العراقي الذي فجرة "ثورة العشرين" فبعد انتهاء فعاليات الثورة ,استدعت الظروف أن تضع بريطانيا خطة أكثر شمولية لمعالجة الأمر، فكانت أفضل وسيلة لبريطانيا آنذاك هي إتباع سياسة الاحتواء للتوفيق بين التزاماتها السابقة، ونفوذها السياسي في المنطقة، الذي عززته بترشيح الأمير فيصل بن الحسين لتولي عرش العراق, بالمقابل عقد معاهدة تحدد فيها العلاقات بين الطرفين ويعين فيها مركز الجانب البريطاني الحقوقي, والمطلب الأخير هو غاية ما تسعى إليه, إذ عدت تلك المعاهدة وثيقة احتلال من نوع مختلف، فهي لم تعط الحكومة العراقية أية سلطة لا داخلية ولا خارجية، فهي بتلك المعاهدات تسخًر الحكومة لخدمة المستعمر دون الشعب, وظلت كل أمور الدولة ومواردها في يد الادارة البريطانية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.