الاستعاذة

Main Article Content

م.د.حسين علي ريس

Abstract

     الحمد لله القائل ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) ([1]) والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :ـ


   فلما خلق الله سبحانه و تعالى الإنسان, وجعل الشيطان له قرينا يأمره بالسوء , وجعله يجري في نفسه وتفكيره كما يجري الدم في العروق , جعل الله الرحمن الرحيم له مخرجا من هذا الابتلاء الكبير الملازم له في جميع الحالات حتى في العبادات , بل ربما يكون اشد وقعا عليه في العبادة , لأن هذا لا يروق له حيث ان الشيطان العاصي لله يريد أن يضل جميع الخلق ليكونوا من حزبه وجماعته الذين يزين لهم المعاصي , والمخرج من هذا كله كما علمنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكما جاء في الكتاب والسنة الا وهي الاستعاذة والتي تعني الفرار والمفزع واللجوء الى الله تعالى من جميع المخاوف والأخطار فهو حسبنا ونعم الوكيل .


    لذا ارتأيت أن أتطرق لبحث أتناول فيه موضوعا يشفي غليل المسلم ففتح الله علي بموضوع أسميته (الاستعاذة معناها واشتقاقها ومشروعيتها وفضلها وأهميتها وأنواعها وأحكامها ) مبينا لما للاستعاذة من فوائد وفضائل وأحكام وقد قسمته الى اربعة مباحث , المبحث الأول : معنى الاستعاذة لغة واصطلاحا وفيه مطلبان,المطلب الأول : معنى الاستعاذة في اللغة: المطلب الثاني : معنى الاستعاذة اصطلاحاً :المبحث الثاني : اشتقاقات الاستعاذة , المبحث الثالث :  مشروعية الاستعاذة وفضلها وفيه  مطلبان ,المطلب الأول : مشروعية الاستعاذة , المطلب الثاني : فضل الاستعاذة وأهميتها المبحث الرابع :  أنواع الاستعاذة وأحكامها وفيه أربعة مطالب المطلب الأول : الاستعاذة بالله تعالى , المطلب الثاني : الاستعاذة بأسماء الله تعالى وصفاته وكلماته المطلب الثالث : الاستعاذة بالمخلوق , المطلب الرابع :حكم الاستعاذة غير المشروعة. هذا وأسأل الله تعالى أن يوفقني للصواب وان يفيد كل من اطلع على هذا الكتاب انه ولي ذلك والقادر عليه  


 


[1]  .   النحل    / 98 .

Article Details

Section
بحـــــــوث العــــــدد