العمل التطوعي ودوره في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة ٢٠٣٠: بئر رومة نموذجا

Abstract

 استهدف البحث الكشف عن مطلب من متطلبات التنمية المستدامة وعنصرًا من عناصر تحقيق رؤية  2030 داخل المملكة العربية السعودية خاصة والمجتمعات الإسلامية بصفة عامة، وهو تفعيل العمل التطوعي بين أفراد المجتمع؛ وذلك بضرب نموذج للترغيب في المبادرة إليه، من خلال الكشف عن صنيع عثمان بن عفان {t} في بئر رومة.

  وتوصلت الدراسة إلى أن العمل التطوعي يعد أحد أهم الوسائل التي يمكن أن تنهض بالمجتمع وتعمل على وحدة وتماسك أفراده، فضلًا عن أنه يمثل ملمحًا قويًا للتماسك والمسئولية المجتمعية.

 وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن العمل التطوعي يعد أحد المؤشرات على تقدم الأمم وازدهارها، فكلما ازداد التقدم والرقى في دولة معينة ازداد حجم مشاركة مواطنيها في العمل التطوعي، كما أن تنمية ثقافة العمل التطوعي في المجتمع أصبحت مطلبًا من متطلبات الحياة المعاصرة وحاجة ملحة لمواكبة التنمية والتطور السريع في كافة مجالات الحياة، خصوصا وأن العمل التطوعي يمثل إحدى الركائز الأساسية في بناء وتنمية المجتمع ونشر التآلف الاجتماعي بين المواطنين.

  و أكدت الدراسة على أن العمل التطوعي بمنهجه الاجتماعي والإنساني؛ أصبح مؤشراً من مؤشرات المواطنة الصالحة الفاعلة والمسؤولة، ودليلا على مقدار تطور الأمم وتقدمها، وهذا يُوجب على كل مجتمع أن يربي أبناءه تربية تقوم على التطوع، ومساعدة الآخرين، وعمل الخير، وكل ما من شأنه أن يسهم في تطوير المجتمعات وذلك من خلال نظمها التعليمية.

كما أكد البحث على أهمية العمل التطوعي كمرتكز من مرتكزات التنمية المستدامة في شتى مجالاتها بل إنه أحد أهم المرتكزات للتنمية بمفهومها الشامل حسب ما تقتضيه رؤية 2030،  فمن خلاله تتم المساهمة في النشاطات الاجتماعية والاقتصادية بأشكالها المختلفة.