تركيا والاتحاد الأوربي: مقومات الانضمام الجيوسياسية والجيواستراتيجية
Main Article Content
Abstract
يهدف البحث إلى بيان أهمية المقومات الجيوسياسية والجيواقتصادية لتركيا، وكيفية إسهامها في جعل أنقرة عضواً في الاتحاد الأوربي، وترجع العلاقات التركية الأوربية إلى أكثر من (50)عاماً، اذ لعبت تركيا دوراً محورياً في المنظومة الأمنية الأوربية بعد الحرب العالمية الثانية ضد الزحف السوفيتي، وطاقتها الاقتصادية الضخمة جعلت منها شريكاً حقيقياً للاتحاد الأوربي، وموقعها الاستراتيجي بمثابة ممراً آمناً لعبور موارد الطاقة من الشرق الأوسط والقوقاز إلى الأسواق الأوربية.
كما أن القوة الناعمة التركية تسهم في دعم المصالح الحيوية لدول الاتحاد في المنطقة، حيث نموذجها العلماني/الإسلامي والثقافي والاقتصادي يسهم في الازدهار والاستقرار في الجوار الأوربي المضطرب، والذي يعد هدف استراتيجي لدول الاتحاد. هذه المعطيات كفيلة لدخول تركيا إلى النادي الأوربي، خاصة مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002، الذي رسم إستراتيجية جديدة لتركيا من زاوية عمقها الاستراتيجي في المنطقة.