تقنيات الزمن في رواية (خَطَأ مَقْصُود) لمحمد صابر عبيد
Main Article Content
Abstract
تناولنا في هذا البحث تقنيات الزمن في رواية خطأ مقصود لمحمد صابر عبيد. فجاء التعريف بمفهوم الزمن الروائي، واستعرضنا أهم الآراء النقدية الواردة فيه، ودرسنا المفارقة الزمنية كالاسترجاع والاستباق.كما تناولنا بالدراسة الإيقاع الزمني، من إبطاء السرد أو تسريعه، مع الاستشهاد بمواضع مختارة من الرواية. وكانت من أهم النتائج التي توصلنا إليها:أنَّ الزمن يختلف في الرواية عن الزمن خارجها؛ إذ يتعلق الزمن الروائي بشعور الشخصيات الرواية بالزمن وفق ترتيب الأحداث في محيط الزمن الذي تقع فيه الرواية، تمامًا كشعور القارئ بزمنه الحقيقي. وتتعلق تقنيات الزمن بمفهوم الزمن الروائي؛ إذ تقوم على قدرة الشخصية على استعادة ماضيها أو استباق الحدث بتوقُّع للمستقبل، وهو ما يتعلق بالشخصية التي تشبه نظيرتها في الواقع.أما الإيقاع الزمني، فإنه يتعلق بالمؤلف الذي تكون له القدرة على إبطاء السرد أو تسريعه. وقد تعلَّقت أحداث الرواية بأحوال العراق في العصر الحديث، وهو المحور الذي سيطر على أحداث الرواية، فتناول المؤلف ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا باسم (داعش)، وسياساتها في مدينة (الموصل) وغيرها مما خضع لحكم التنظيم. واعتمد المؤلف على تقنية الاسترجاع في الرواية؛ لاستعادة أحداث ماضية تعالقت مع الحدث المسرود، وهو ما وظفه المؤلف لتناول وجهة نظر الخاضعين لحكم تنظيم الدولة، وإبراز وجهات نظرهم إزاء ممارساتها السلطوية المستبدة.
Article Details
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.