جرائم التحرش الجنسي

محتوى المقالة الرئيسي

المدرس مساعد / عبد الرزاق طلال جاسم السارة

الملخص

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين وعلى أله الطيبين الطاهرين وأصحابه الميامين .... وبعد


أن الممارسة الجنسية المشروعة تكون بالمواقعة في زواج شرعي والذي تكون نتيجته أنجاب الأولاد وتكوين الأسرة التي تعتبر نواة المجتمع ، وبذلك يتم الأبتعاد عن المحرمات وعن الغوص في علاقات جنسية محرمة شرعاً وقانونا تؤدي الى فساد الأخلاق . ونلاحظ بأن الأديان السماوية كافة وكذلك قواعد الأخلاق تحرم المساس بالعرض في كافة صوره سواء كان ذلك بالقول  أو الفعل . حيث أن هدف الأديان والأخلاق هو حماية الفضيلة والأخلاق بتحريمها كل أتصال جنسي بين الذكر والأنثى بغير زواج أو مايقع من أفعال مخلة بالحياء  العرضي سواء وقعت من ذكر على أنثى أو حتى على الذكر . كذلك لاحظنا في الوقت الحاضر أزدياد الجرائم التي تمس الأخلاق والأداب العامة ومنها ( جرائم التحرش الجنسي ) لأسباب كثيرة منها التطور الكبير في وسائل الأتصال ، والتطور في وسائل الأغراء التي أصبحت تحيط بالأنسان أينما وجد ، وضعف الرقابة على المراهقين والمراهقات والشباب والشابات من قبل ذويهم الذين شغلتهم متاعب الحياة أو ملذاتها عن الأهتمام بأولادهم .


ونظراً لأهمية هذا الموضوع فقد بحثنا في جرائم التحرش الجنسي ، حيث تناولنا في المبحث الأول ماهية هذه الجرائم من خلال بيان أركان جريمة خدش الحياء وجريمة هتك العرض وعقوبة كلٍ منها ، أما في المبحث الثاني فقد عملنا على تمييز هذه الجرائم عن جرائم الأغتصاب واللواط بعد بيان أركان جريمة الأغتصاب واللواط . الامر الذي جعلنا نبحث في هذا الموضوع على النحو الأتي :

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد