الدونجوانية في المُتَخَيل السردي النسوي العراقي

محتوى المقالة الرئيسي

أ.د. فاضل عبود خميس

الملخص

يتضح أنّ هاجس تأكيد الهوية النسوية قد دفع بالكتابة النسوية إلى إعادة النظر في كيفية التمثيل السردي للجسد وتوظيفه ضمن استراتيجية جديدة. إنّ تكتيكات النزال الذي تخوضه الأنثى الكاتبة وتُقيم عليه سردياتها يفرض عليها تسبيق النص المناهض ولكن بلبوس أنثوي، يتحول النص فيما بَعد إلى جسد، وتستحيل الكتابة كِرَاءً عن الآخر، وزهدا بفاعليته التقليدية فاعلا ومبادرا وصاحب الخطوة الأولى، إلى فاعلية شبقية تقلب الدور وتظهر الجسد الذكوري محط النظر والميل والصبابة والرغبة والاشتهاء. وبدلا من اتخاذ جسد الأنثى مادة غضّة يتم تشكيلها تحقيقا للشبق الذكوري الذي لا ينتهي، يُستثمر الجسد الذكوري ويُشيّأ لصناعة المساحات السردية في النصوص التي تهمّكت فيه وواظبت على خط جزئياته الواقعية حينا واستيهاماته الخيالية حينا آخر؛ سعيا لاستعادة قيمة مُستلَبة وإرواء لجوع أنثوي سرّيٍّ مكبوت. فغدا محط عناية وتوق وشهية والتماس قاد إلى لون سردي أثيث التهى بالجسد لم ينسَ أن يلتَّ ذلك ثقافيا وسيكولوجيا -في عالم تحكمه الثقافة الأبوية- ويعلّقه في أمشاج المساق الحكائي، فلا يبدوا دخيلا أو مفروضا عليه أو يظهر بوصفه سردا بورنويا تستغل فيه الكاتبة قدرتها اللغوية على عجن اللغة وإثارة شهوتها الثقافية.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد