السياق في المستوى الدلالي عند الباحثين العراقيين في الرسائل والأطاريح الجامعية The Context at the Semantic Level An Extracted Research Paper from a Doctoral Dissertation

محتوى المقالة الرئيسي

ا.د.إبراهيم رحمن حميد
عمر عواد عبدالله

الملخص

اهتم الّلغَويّون والنحويون والبلاغيون والمفسّرون من العرب القدامى، وكذلك الفلاسفة وأهل الكلام والمناطقة والأصوليون والفقهاء بالدلالة والمعنى، بوصفه الأساس الّذي يستندُ إليه الدرسُ الّلغوي في جميع نواحي اللغة وعلومها، فكُلُّ دَرسِ في أيِّ علمٍ مِن علومها إنَّما غايتُه الوصولُ إلى المعنى ودلالة القول، وفي الدراسات الحديثة أصبح المعنى أو الدلالة أحدَ أربعَةِ مُستَوياتٍ للتحليل الّلغوي، وهوما يُعرف بالمُستوى الدلالي؛ إذ يُشيرُ مفهومُ الدلالةِ إلى تلك العلاقة القائمة بين اللفظ بالمعنى([1]), ومِن ثَمَّ، فإنَّ علمَ الدلالة هو العلمُ الّذي يُعنى بدراسة المعنى.


ارتبطَ الدرسُ الدّلالي عندَ العَرَبِ بالقرآنِ الكريمِ وكافَّةِ العلومِ التي كان القرآنُ الكريمُ محورَها، في سعيٍ حثيثٍ إلى حَلِّ أسرار الكلام الإلهي، وفتح مغاليقِه بوصفه نصًا مُقدَّسًا لا يستقيمُ الدِّينُ إلّا بفَهمِهِ وإدراكِ دِلالاتِه ومَعانيه، سواء كان ذلك على مُستوى الّلفظ، أو على مُستوى الجملة والعبارة، أو على مستوى النص مُحدَّدًا بالآيةِ والسورة وبالنصِ القرآني ككُلّ، كما كان لهم سبقُ الريادة في تأسيسِ العَديدِ مِن المباحثِ الدلالية، إذ قدَّموا الكثيرَ مِن المُؤَلَّفات والمُصَنَّفات الّلغويةِ والمُعجَميةِ والبحوثِ الدّلاليةِ المُرتبطةِ بِبَقيَّةِ المُستويات الّلغوية؛ وذلك لأنَّ الدّلالة تدخلُ فيها العديدُ مِن المَجالاتِ التي يَحْمِلُها الباحثُ دائمًا على اللغة.

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين