نمذجة التدهور البيئي في ناحية الوجيهية ما بين عامي 1995-2022 بإستخدام المؤشرات الطيفية

الملخص

لقد كان للتغيرات المناخية المتمثلة بإرتفاع درجات الحرارة ، وتكرار دورات الجفاف ،والعواصف الغبارية وحجب الحصص المائية للعراق والتي تقرها البروتوكولات والاتفاقيات الدولية وتداخل الانسان عن طريق اتباعه الاساليب الزراعية غير الكفوءة والاستخدام غير الواعي لموارد البيئة فضلا عن انهيار منظومة ادارة البيئة ونقص بيانات المراقبة البيئية دورا فاعلا في تفاقم التدهور البيئي في عموم مناطق العراق ، لذلك جاء هذا البحث ليكشف التدهور البيئي في ناحية الوجيهية احدى نواحي قضاء المقدادية ضمن محافظة ديالى ما بين (1995-2022) بإستخدام بيانات الاقمار الصناعية من خلال توظيف المؤشرات الطيفية والقدرات التحليلية الفائقة لنظم المعلومات الجغرافية

      ولأجل ذلك تم اختيار مرئيتين فضائيتين للقمر الصناعي land sat  احداهما لعام 1995 والاخرى لعام 2022 وبغية تتبع التدهور البيئي ضمن منطقة الدراسة استخدمت جملة مؤشرات تمثلت بمؤشر الاختلاف النباتي المطبع (NDVI)، والدليل الملحي (SI) ، ودليل المياه (WI)، ، مؤشر الحرارة (LST)،مؤشر الكتلة العمرانية (NDBI)، مؤشر التربة الجرداء (BI)،وقد كشفت  نتائج هذه المؤشرات تراجع كبير بنسبة مساحة الاراضي الخضراء الكثيفة والمتوسطة ما بين عامي 1995و 2022 وبنسبة تغير بلغت  (71.04- ،81.93- %) لكل منهما على التوالي و لصالح الاراضي الجرداء والقليلة النبات ، كما تناقصت مساحة الاراضي العالية الرطوبة والمتوسطة الرطوبة وبنسبة تغير وصلت الى 76.99)-86.80,  - ) لكل منهما على التوالي لصالح الاراضي  القليلة  الرطوبة والجافة فضلا عن ارتفاع نسبة التغير في الاراضي الكثيفة العمران الى 52.02))،كما ارتفعت مساحة الاراضي ذوات الانبعاثات الحرارية العالية والعالية جدا في عام 2022 بحسب مؤشر LST) ) والتي تؤشر إنحسار الغطاء النباتي وزيادة الاراضي الجرداء الخالية من النبات ، كما اشر دليل الملوحة ارتفاع نسبة الاراضي المتوسطة الملوحة والعالية مع تراجع نسبة الاراضي القليلة الملوحة. صفوة القول ان جميع نتائج المؤشرات الطيفية اعلاه تنذر بتدهور بيئة منطقة الدراسة خلال العقود الثلاثة الاخيرة، ولأجل تحقيق مقاصد التنمية المستدامة لابد من تبني ممارسات ومنهجيات وادوات من شأنها التصدي لهذا التدهور وتحجيمه كونه المقوض الاساس والمعيق الاول لعملية التنمية المستدامة .