الإبداع لدى طلبة الجامعة

محتوى المقالة الرئيسي

أ.د. عدنان محمود المهداوي
م.م.سـعد صالح كاظم ----------------------------------

الملخص

إستهدف البحث الحالي التعرف الى:


أولاً : مســتوى الإبداع لدى طلبة الجامعة


ثانياً : الفروق في الإبداع لدى طلبة الجامعة وفقاً لمتغيري النوع والتخصص .


  قام الباحث باختبار عشوائي لمجموعة من كليات جامعة بغداد، ثم اختار عشوائياً عينة بلغ          حجمها 400 طالباً وطالبة، بواقع (236) طالبة و (164) طالباً،  ولتحقيق أهداف البحث قام بتبني أختبار الإبداع لتورنس بعد إتباع الخطوات العلمية في التحقق من الصدق والثبات، وعند معالجة البيانات احصائياً أسفرت النتائج ما يلي :            


1- يتمتع طلبة الجامعة بالقدرات الأبداعية، وذلك بحكم مرحلتهم العمرية وطبيعة دراستهم .


2- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في مستوى الإبداع وفقاً لمتغير النوع(ذكور،اناث) بينما توجد فروق ذات دلالة أحصائية وفق متغير التخصص ولصالح التخصص الإنساني لدى طلبة الجامعة، وطبقاً للنتائج التي توصل إليها البحث الحالي، فقد تبلورت بعض التوصيات والمقترحات .


 


أولاً: مشكلة البحث


   إنّ العجز في تكوين نظام تربوي أبداعي يشكل مشكلة لا تقف حدودها عند المستوى المحلي فقط ، بل أصبحت الآن مشكلة عالمية حتى في البلدان التي قطعت شوطاً كبيراً في سلم الإرتقاء ، والمشكلة كما (يرى شوفان 1999)  أن المعلمين يعتبرون الطالب ذا حاصل الذكاء المرتفع أفضل من الطالب المبدع وحاصل الذكاء المساوي ، كذلك فأن الأفراد الأذكياء يبحثون عن الأقتداء بمعلميهم  في حين لا يهتم الأطفال المبدعون بذلك نهائياً، وهذا يفسر الموقف الساخر أو الناقد الذي يبديه الطالب المبدع من المعلم ، وكذلك يفسر موقف المعلم من الطالب المبدع (الهويدي،56،2004) .


   إنّ جزءاً كبيراً من الطاقة الإنسانية التي تضيع سدى يعود الى قلة  إلمام القائمين على شؤون التربية والتعليم بالقوانين الإنسانية المرتبطة بالإبداع، كما أظهرت الدراسات أن نظم التعليم  تتجه في الغالب إلى طريق يتعارض مع نمـو التفكيـر الإبداعي (جمل والهويدي، 147،2003)، والأمر نفسه ينطبق على الواقع الذي تعيشه معظم جامعاتنا حيث يمارس بعض أعضاء الهيئه التدريسية أساليب تعليمية تتنكر لما لدى الطلبة من قدرات وأستعدادات  وتتجاهل أساليب تفكيرهم، وذلك بسبب عدم  إلمامهم الكافي بأنماط  التفكير ومنها التفكير الابداعي، وقلة درايتهم  بكيفية التعامل مع كل نمط بشكل يمكنهم من تحقيق الأهداف ، فمستوى أبداع الطلبة يتأثر أيجابيا من خلال أستخدام أساليب تعليمية  تلائم أنماط تفكيرهم (علي،17،2001): ويحاول البحث الحالي التعرف على العوامل التي تعيق نمو الابداع لدى طلبة الجامعة والفروق بين الطلبة وفق متغيري النوع والتخصص .

تفاصيل المقالة

القسم
بحـــــــوث العــــــدد